متماسك لا يخترق.
وقاسٍ لا يحترق.
وصلب فكأنه من فولاذ قد خلق.
مهما وصفنا إبداعه فلن نوفيه حقه.
رائع.. متميز.. قوي.. كلمات لا تفي ولا تشفي طالما أنها تعجز عن تصوير حالة، أو كتابة مقالة.
قال مفكر ذات يوم: (أينما وجد الماء وجدت الحياة)، وعلق عليه عباس محمود العقاد: (بل أينما وجدت الحياة وجد الماء)، وأنا أقول: أينما وجد أسامة هوساوي وجد الأمان والاطمئنان!
مدافع ليس له مثيل، فإن غاب يصعب إيجاد البديل، يكثر المدافعون، ويتعددون، لكن قلّما نجد بينهم من يملأ العين، وأسامة من يملأ مركزه، كما ملأ المولد الملعب وقلوب الناس!
عرفنا أن المواجهة بين الهجوم والدفاع كرّ وفرّ.. هذا في الحالات العادية، لكن إن كانت بين مهاجم وأسامة فإن العملية تصبح هكذا: مهاجم هارب، ومدافع لاحق!
المهاجم أمام أسامة حالته حالة.. يمكن تشخيصه بما يلي: سيدب اليأس فيه، صحيح!.. سترتجف قدماه.. ربما!.. سيفشل، مؤكد!
وهو في موقعه قلب الدفاع يقف شامخا وعلامات جسده ترسل إشارات تحذير: ممنوع الاقتراب.. من يتجرأ أن يقترب من أرض يقف عليها المولد فإنه حتما سيحرق نفسه!
ظل مصنعا يصدر الاطمئنان لمن حوله، هو لا يبيع لكنه يوزعه مجانا الحارس والقلب والظهيران والمحور، بل جميع اللاعبين، وحتى الجمهور!
ثقته بنفسه ليس لها حدود.
فوق هذا يحبذ أن يتقدم إلى الأمام ليسجل وكثيرا ما يصيب الهدف. تفتحت عيناه على كرة القدم، وعاها واستوعبها فرأى أن في قدميه إبداعاً سيظهر في يوم ما، تلفت حوله فوجد أن نادي الوحدة الأقرب مكانا فترجّل إليه، لعب ما شاء الله له أن يلعب فرأى أن يعلو أكثر فأكثر، درس الوضع فرأى أن الهلال هو من سيشبع نهمه فاتجه إليه، ليس هذا فحسب، بل سنجده في سنة ما لاعبا يمثل أحد أندية أوروبا. ذلكم أسامة
في الدفاع علامة