[align=center]
جميل أن يكون لك أخ تحبه في الله تفضي له أسرارك ، يفرحك إذا حزنت ، يكون لك جنباً إلى جنب في الملمات .
لكن الدنيا الحقيرة ..!! لم تصف لأحد فكم نغصت عيش ملوك ، وذلت أناس ظنوا ألا مذل لهم .
كم كنت سعيداً عندما صاحبت أ / سعود النصار ( أبو زياد )
أستاذ مواد الدين الإسلامي بمدرسة تحفيظ القرآن الكريم
كان من خيرة المعلمين المربين ويقال ( رب أخ لم تلده أمك ) فهو في الحقيقة بمثابة الأخ الأكبر لي .
اجتمعنا سوياً لا على نسب ولا على دنيا , وإنما في الله ولله نأخذ منه العلم و المعرفة وهو كذلك يأخذ منا العلم والمعرفة .
لكن كابوس الفراق المخيف لم يدع أحداً بحاله , وهاهي سفينة الأخوة والمحبة والصداقة تقترب شيئاً فشيئاً من ميناء الفراق والوداع لننزل على منصة الحزن والأسى ثم بعد ذلك نضيع في غابات البعد والمشاغل . إن كل دقيقة تمضي تقطع قلبي حزناً وألماً على فراقكم فهاهي السنون مضت ومرت مر السحاب وكأنها ريح سليمان أفلا تمضي أيام كلمح البصر
لقد تعلمنا منك الشيء الكثير لا أستطيع حصره في صفحة أو صفحتين ولكن نشهد أانك أديت الذي عليك كاملاً وعلى الوجه المطلوب وإنما التقصير منا نحن معشر الطلاب فكم أغضبناك وكم تطاولنا عليك فبئس القوم نحن الذين أثاروا غضب مربيهم ومعلمهم
لكن هذا التقصير وإثارة الضوضاء لن تضر بأصحاب الأخلاق العالية
أمثال أبو زياد
إنها لتعجز الكلمات وتتبعثر الحروف في ذكركم ويعجز قلمي الصغير
عن مدحكم
أتأمل كثيراً بين المعلمين الذين مروا علي في سلك التدريس
فلا أذكر من خيارهم إلا قليل لأن هذه هي سنة الله في أرضه
(( ثلة من الأولين * وقليل من الآخرين ))
إننا كنا في رحلة عظيمة سافرنا إلى عالم المعرفة والعطاء
وبعد أيام قلائل ستهبط طائرتنا هبوطاً إضطرارياً
لأن الله كتب جل في علاه وقدر أن نفترق
إن كوكب التحفيظ يفقد كل عام نجوماً وأعلاما كانوا يغردون في سماء الإبداع بأرواح المحبة والصداقة
ولكن فقد هذا الكوكب الجميل رموزاً جراء نيازك القدر
إبتداءً من فضيلة الشيخ / مساعد عبدالعزيز الدخيل ( حفظه الله )
نزولا بالأستاذ / هليل ملاح وغيرهم كثير
وإني وربي لا أعلم أأحزن لوداعي ونقلي من مدرستي
أم أحزن على وداعكم ..!!؟
اعلم علم اليقين أننا وإن تفارقنا بالدنيا الفانية ومشاغلها
فلن ننسى ما وصيتنا به ولا انسانا من دعائك
لقد نزل علي خبر نقلك كالصاعقة فصدمت ولجمت
فلم انطق ببنت شفة لكن لعله خير ..!!
هنيئاً للعاصمة وجودك العام المقبل بين جنباتها ختاماً عزيزي
أعلم أني لم أوفيك حقك ولكن أحاول أن نقدم لك شيئاً نتركه ذكرى نتذكرك بها .
[/align]