غريبة هي حياتنا..نسلك فيها دروبا و نحن نجهل حقيقتها ،نكتب على الواقع أمورا لم نخطط لهـا و
لكنـها الحياة تجـبـرنا على رسم تلك الخطوط العابثة لنجعل منها أمورا ذات معان متعارف عليها
في حياتنا..
الفرد منا يمضي في هـذه الحياة لتحقيـق طموحـه و آمـالـه و قد يواجـه العقبـات و الحواجز التي
تجعل من أمانينا أمرا شاقا علينا ... و قد يسقط من يسقط و يظل هناك القليل ممن ناضلوا فاستحقوا
الوصول لأهدافهم
¦»- سَـوآد فِـي سَـوآد-«¦
فترة من فترات الحياة يلفها الألم و تفوح منها رائحة المرارة و يكتسي اللون الأسود كل ما حولنـا
لتفقد الأشياء معانيها الحقيقة و تصغر الأمــور في أعيننـا و نحــس بأننا منبوذون في هــذا العالـم
الشــاســع ... نرسم أفكـارا بألـوان قاتمـة تعـزي أحلامنا الوردية لندفنها و نحكم عليها بالإعدام و
ليجد اليـأس مكانـه في كيـاننــا ..
¦»- اِنـقـشَـآعُ الضَبْـابِ -«¦
حينما تسكن البسمـة شفاهنـا و يتمكن الفرح من قلوبنـا، نحلق كما تحلق الفراشات بكل خفة و هدوء
و نغرد كما تغرد العصافير فرحا ببزوغ فجرٍ جديد ملئه التفاؤل و النشاط، نحاول أن نجعل ما حولنا
يكسب هذا الشعور الرائع لنكتب لحظات نود لو نخطها بماء الذهب لتبقى مخلده في صفحاتنا البهية
لحظات جعلت للنجاح طعم مختلف فهي كالشهد في حلاوته و كالغدير في صفائه، تبدو الحياة فيها
أكثر روعة و جمال لتتملك أنفسنا الغبطة و السرور ..
¦»- دَرْسُــ فِـي الحَيـآة -«¦
هكذا هي حياتنا لا تسير على وتيرة واحدة،فتارة يكون الحظ معنـا و تحدث الأمور كما نريد فينبع
منا الأمل و الرضا والطموح و تــارة أخرى نـخفـق في أعمـالنا و نخطأ في توقعاتنـا فتظلم الدنيـا
علينـا و نشعـر بالانكسار و الضياع، لذا لابد لنا أن نكون على ثقـة أنه لا شيء يبقى كما كان ففي
غمضة عين قد يتحول التعيس إلى سعيد و العكس كذلك صحيح.
فهــل فهمنــا الآن
ملطوش