أستصرخ كل شيء.. كل الحروف من الألف إلى الياء!
وأكثر ما استصرخت ذلك القلب المُدْنَف (رهين الأضلع)!!.. علّ الاستصراخ يفيد!، ولن يفيد دامه محتجز (القلب)!
وكل ما سيحدث بأن ذبذباتي ستتلاشى مع أول خفقة متضرمّة!، وصدى هذه الخفقة تجبرني على أن أقف محقَوقِفة أمامها!؟
ليتك تعرف كم شُرِبَّت من الآهات، والويلات.. الأشواق، ودمع الآماق.. الحب، والهروب (أسمِّيه هكذا)!! فينة أحس الصدق، وطوراً مبالغة في الحرف المنمّق!
سأكون صريحة، وسأخط بالدم لا بالحبر! وهي عادة اعتدتها في أوقات العذاب!.. فاعذرني إن كانت كلماتي وخز إبر على أرضك الهشّة!!
أتدري حينما مدّ الليل رواق ظلمته.. تراءت أمامي صور وخيالات وأحاسيس كثيرة.. جسدّتهم كلهم أمامي بصوت وصورة! أمور –ولا تنكر- لم يرويها راوٍ ولا رآها راءٍ غيري –ولا أتمناها لهم!..
وا أسفاه.. في وقت اضطراب الأوصال وتأتأة الحصان ((أُخذل))!!!!
يا من كنت أميري..
الكبرياء سمة من سماتي..
بل للسمِّو لا للدنو (شعاري)..
قيل: كم حصون قبّلت بالهدم أذيال التراب!!
وأقول: حصني شيدتُّه.. كنتَ على وشك الهدم –وما أسهل الهدم-، فعجزت.. وكيف يقوى ضعيف مثلك!، وتبّت يد الواشي!
ولأنك لو كنت هدمت.. لرأيت اللحد البلْقَع سُكِن!!
لم تكترث، ولم تلتفت لرسالتي التي سبقت هذه!
مع أنها..
رسالة كتبتها بالأحمر!
فالحب فيها أحمر!
والشوق فيها أحمر!
وكل حرف عشق..
خطتته بالأحمر!
نثرت عليه السكر!
عطّرته وأزهر!
حبيبي.. يا حبيبي..
من سواك الأجدر!!؟
و
بكل شموخ غرناطة!
بكل علو..
بكل سمو.. أحاطك إحاطة!
قلبّتها..
وقلت: خطُكِ جميل..
وكنت أحب!
"هذا بكل بساطة!"
ويا لها من بساطة!!
هي رسالة وداعيّة.. والنقاط فيها لا مخضودة!
فلا خاسر غيرك!
ولن يبكِ غيرك!
استغليت القلب الأبيض فسودتّه!!
ولو اتخذت كل الأفنان أقلاماً لتكتب اعتذاراً لما قبلت..
فلا تُحاول..
وأوقن بأنك نهاية ستحاول!
وبرغم كل شيء.. "ليسّهل الله دربك"..
فأنت الوحيد الذي قلت له "أحبك"!!
ـــــــــــ
بقلم الاخت
رحيل على مناكب الشمس