إن الإنسان لم يخلق عبثا وكذلك الوقت لم يخلق عبثا , فإذا بلغ الانسان ســن الرشد صار الانسان
مسؤلا أمام الله عن كل ذرة من وقته ..
ففيمارواه الترميذي قال :
قال رسول الله صللى الله عليه وسلم : << لاتزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيم أفناه , وعن شبابه فيم أبلاه , وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه , وعن عمله ماذا عمل به >> .
إن مفهوم الوقت بالزمن في الاسلام لهو شبيه لمفهوم الاسلام للحياة , فالفرد المسلم مسؤل عن كل
صغيرة وكبيرة .. عن كل عمل في حياته وهذه ما يحتويها الزمن الذي هو محسوب على الفرد بكل
وحداته من ثانيه الى دقيقة , الى ساعة الى يوم وأسبوع وشهر وعام وهلم جرا ...
لنكن مسئولين عن أوقاتنا .. لننتبه لقيمة الوقت ولنستفيد منه أقصى أنواع الاستفادة وبهذا سوف
لانتعرض لهزات نفسيه وذهنيه وعقاب وبلاء , سواء في هذه الدنا أو في دارنا الآخرة .
والقرآن الكريم أذ يؤكد ذلك ..
إن في الزمن وفي مرور الوقت مجالا للعظه والتذكير ليس مرور عبثا غير منضبط ولاهو فترة ملل . أو
سرور انقضت ..
<< إن في اختلاف الليل والنهار وماخلق الله في السموات والأرض لأيات لقوم يتقون >>
صدق الله العظيم ..
فهـــل .. لي ... أن أجدكم .. هـنـــــا ... لناقش قضية .. مهمة جداً ,,, !!
ياسيدتى .. نحن نتفنن في شراء الساعات .. ونفتخر بغلائها !!
نجعل الاخرين .. يتوارون .. خجلا من جمالها الاخاذ !!
الكل يدعي ان ساعته .. صنعت في جنيف !!
ومينائها المذهب ليس له مثيل !!
وعقاربها .. تنساب بااناقة .. راقصات الباليه !!
وسوارها اما من الجلد الفاخر .. او من الذهب الابيض !!
هذا .. التوافه هي التي تشغلنا .. ولم يشغلنا ضياع الوقت وهدره !!
العمر يفنى .. ونحن مازلنا نزيد .. ونعيد !!
ايامنا .. ساعاتنا .. دقائقنا .. كل لحظاتنا .. سنسئل عنها !!
قبل ان نحاسب .. لما لانحاسب انفسنا !!
ونسئلها .. ماهي النتيجه التى وصلت لها .. من اضاعتها للوقت !!
هل حققت اهدافها .. ام ضياع الوقت اضاع الفرصة عليها !!
ليعود المرء الى ربه .. ويشغل وقته بطاعته .. بدلا من هلك الوقت بدون محصله !!
لن نحصد من ضياع الوقت .. الا الهموم !!
أشكرك أختي الحنان على اصرارك الدائم لطرح ماهو مفيد للجميع بدون استثناء ....
أعتقد أن استغلال الوقت وترشيد الفراغ من المعضلات التي يواجهها الكثير من الشباب في زمننا هذا ....
قد تتعدد الأسباب ولكن يبقى السبب الرئيسي هو اللامبالاه والابتعاد عن خطوط الدين الاسلامي التي رسمها لنا من اجل أن نبقى في مقدمة الامم ...
وفعلا مانراه اليوم من تقدم وتطور والطفرة في جميع مجالات التكنولوجيا عند الدول الغربيه والمتقدمة كـ اليابان واوروبا لم تكن لتظهر لولا الاهتمام بالوقت واحترامه بالدرجه الاولى ....
من الاولى بالانسان المسلم ان يستثمر كل ثانيه في حياته لما يعود عليه من نفع في دنياه وآخرته وأن يعطي الصورة الحسنه عن دينه وتعاليمه السمحه ....
حقيقة يطول الحديث بمثل هذه المواضيع ولكن ولضيق الوقت أكتفي بهذا التعليق البسيط ...