في حالة طبية نادرة، ان لم تكن فريدة من نوعها، وضعت الشابة البريطانية هنا كيرسي والبالغة 23 عاما من العمر، ثلاثة تواءم من رحمين مختلفين بجسمها.
ووضعت هنا، وهي من بلدة نورثهام في مقاطعة ديفون، توأما متطابقا من الرحم الأول، وهما الوليدتان روبي وتيللي، ومن الرحم الثاني أنجبت وليدتها غريس
ويقول الأطباء ان فرصة حدوث حمل لسيدة من رحمين مختلفين بجسدها لا تزيد عن واحد في الـ 25 مليون.
ولايعرف على مستوى العالم كله سوى 70 امرأة حملن من رحمين مختلفين في الجسم.
وكانت هنا كيرسي تعلم بأن لها رحما زائدا منذ وضعت طفلها الأول، ولكنها فوجئت عندما أُخبرت خلال حملها الثاني، أنها حامل بتوأمين في رحم وبجنين في الرحم الثاني.
وكذلك يعرف أن والدة هنا وشقيقتها، تحمل كل واحدة منهن رحمين.
ويقول الأطباء ان التخصيب حدث في هذه الحالة النادرة لبويضيتين منفصلتين في رحميْ الأم.
وبعد ذلك انشطرت احدي البويضيتين في الرحم الأول لينتج عن ذلك تخليق التوأم، بينما نمت الطفلة غريس بمفردها في الرحم الثاني.
وقالت الأم انها في غاية السعادة بالمواليد الثلاث، وأنهن ثلاث من أجمل البنات، تتمتع كل واحدة منهن بشخصية مختلفة.
ووصفت الأم بناتها فقالت ان غريس التي تمتعت برحم خاص بها، تبدو وكأنها زعيمة الفريق، فلها شخصية واضحة، وتعرف ما تريد.
أما روبي فتكتفي بمراقبة ما يجري حولها، بينما تبدو تيللي وكأنها محاربة صغيرة، وذلك لأنها أكثر من كافحت لتبقى على الحياة في الرحم المشترك مع أختها.
وقال الدكتور سايمون غرانت الذي أشرف على الحمل والولادة: "ان العالم لم يعد يشهد سوى القليل القليل من حالات الولادة النادرة، وهذه واحدة منها".
بينما وصف الدكتور اليس داونز، أخصائي النساء والولادة بمستشفى تشيس فارم بلندن، تلك الولادة بأنها مدهشة، وقال ان النساء من قبل حملن بمواليد في رحمين مختلفين، ولكن هذه الحالة نادرة لولادة توأم من واحد من الرحميْن.
ويقول الأطباء ان مثل هذه الحالات من الولادات النادرة تنجم عن الوراثة في العائلة.