تعد القراءة من أهم وسائل التعليم التي من خلالها يكتسب الإنسان العديد
من المعارف والعلوم والأفكار ، وهي التي تطور الإنسان وتفتح له آفاقاً جديدة.
وتعتبر القراءة من أهم مصادر المعرفة والعلم وهي التي تنقل بين الأجيال ثمرات العقل البشري
وتسهل نشر العلم ، لذلك تحرص الأمم المتقدمة على تشجيع القراءة ونشرها في المجتمع .
وهي أول ما أمر الله بهالرسول صلى الله عليه وسلم و أول ما أنزل عليه كما قال تعالى:
(( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) )) [1].
إن القراءة هي مفتاح المعرفة ، لأنها الطريق الذي يمدنا بالمعلومات عما يحدث في الكون
ومايدور في البيئة من وقائع وما وصلت إليه العقول من خبرات ،
وهي إلى جانب ذلك متعة تعين على ملء أوقات الفراغ بنشاط مثمر رشيد .
فالقراءة تهب الإنسان خلاصة فكر من يُقرأ لهم ، لأنها تمده بالمعرفة التي أودعوها أوراق كتب مؤلفيها ،
وهي تلك التي أمضوا أياماً وشهوراً و سنين من أعمارهم وهو يكتبوها .
فبدونها لا يستطيع الفرد مواكبة الأحداث من حوله في عصر تقدمت وتعددت فيه
الاختراعات والبحوث والاكتشافات ، حتى أصبحت القراءة جزءاً من حياة الإنسان اليومية ..
فبالقراءة يظهرالمبدعون والمفكرون و القادة المميزون
وهي طريق تحرر العقل من التخلف والجهل والخرافة .
إن المعرفة منتوج القراءة المباشر ، وهي عماد التنمية والسبيل إلى مستويات التقدم
والمعرفة ميزة إنسانية تمكن الإنسان وتؤهله للتفكير والتخيل والفهم والربط بين
المعطيات المختلفة ، وتؤهله لتكوين رأيه المنفرد ،
والتعامل مع المتغيرات والارتقاء نحوالأفضل .
و الفرد له الحق المشروع في الوصول إلى المعرفة ،
وللوصول إلى المعرفة يجب أن تتوافر له دروب المعرفة المختلفة ،
ومن أهمها الكتاب ، حيث يعد الكتاب جواز سفر للمعرفة
---------
ملاحظة : مستواي - مبتدئة -