اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات العامة > المنتدى الإسلامي
 

إضافة رد
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-09-2013, 07:55 PM   رقم المشاركة : 1
خفجاااويه
مشرفة الاتصالات
 
الصورة الرمزية خفجاااويه
الملف الشخصي






 
الحالة
خفجاااويه غير متواجد حالياً

 


 

أختاه العبرة في صلاحكِ

أختاه العبرة في صلاحكِ


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، أما بعد؛ فهذه رسالة أبعث بها إلى كل فتاة تبحث عن الثبات في زمن الإغراءات، لكلِّ مَن تعضُّ بالنواجذ على دينها، لكل فتاة تَشعُر بالغُربةِ في وسط مجتمعها.

مهلاً أختاه!
قفي معي لحظات؛ فلديَّ ما يُثلِج صدركِ المكلومَ بإذن الله.

حلِّقي معي نحو السماء وأطلِقي لبصرك العنان، ودعينا نغُص في أسرار القرآن.

لقد تأملت بفضل الله آيات سورة التحريم، ومع آخر الآيات وقفت متأمِّلة متوقِّفة، شارِكيني الوقفة لعلَّ فيها ما يُسلِّي الخاطر!

كانت أواخر سورة التحريم عبارة عن ضرب أمثلة لنموذجَين فاسدَين وآخرَين رائعَين، تأملتُ كيف ضرب الله مثلاً للذين كفروا رجالاً ونساءً، امرأة نوح، وامرأة لوط: ﴿ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ ﴾ [التحريم: 10] فما فعلَتا؟

نوح - عليه السلام - الذي دعا قومه ألف سنةً إلا خمسين عامًا، أليس حريًّا بزوجته أقرب الناس إليه أن تكون أول من أسلم؟ وهو الذي قال: ﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا ﴾ [نوح: 5] ليس ذلك فحسب، بل اتَّخذ شتى الوسائل معهم، وهو الذي قال: ﴿ ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا * ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا ﴾ [نوح: 8، 9]، ولا شكَّ أن لأهلِه ولزوجه نصيب الأسد من هذه الدعوة؛ إذ الإنسانُ عادةً يبدأ دعوته بمَن يعول، فكيف بنوحٍ وهو من أولي العزم من الرسل، ويعلم حقيقة الرسالة، وأنَّ أول من يجب دعوته هم أهله كما قال الله لنبيِّنا - عليه الصلاة والسلام -: ﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾ [الشعراء: 214] طول المدة، وتقوى النبي لم تنفع زوجته، فاستحقَّت أن تكون من أصحاب النار!

النموذَجُ الثاني هي امرأة لوط، كانت وبالاً على زوجها التقيِّ، وكانت هي الأخرى من أصحاب النار.

لم تستغلَّ النِّعمةَ، بل كانت شر نقمة، ولم ينفعها أنها كانت في عِصمة رجل صالح، ولَحِقَت بأختها؛ ﴿ وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ﴾ [التحريم: 10].

في الجِهة الأخرى تجدين أختاه - على النقيض تمامًا - نموذجين رائعين، استحقتا أن يُخلّد ذكرهما في القرآن إلى يوم القيامة؛ ضرب الله للذين آمنوا رجالاً ونساءً ثبات امرأتَين افتقَدتا المُعين، وكان الله وحده هو خير الناصِرين.

النموذَج الأول:
هي آسيَة امرأة فرعون الطاغية، لم يكن لدى آسيَة زوجٌ صالح كما تَحلُم به الكثيرات, بل شاء الله - عزَّ وجلَّ - أن تكون في عِصمة أطغى رجل عرفته البشرية، بل قال بكل عنترية جوفاء: ﴿ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ﴾ [النازعات: 24]، وأذاق زوجه أصناف العذاب، بل وضع على صدرها الأحجار الثقيلة، وكل ذلك ليُثني عزمَها، ولكن هيهات، ومع ذلك أتت آسية لتُعطي نساء الدنيا درسًا عمليًّا: أنَّ الصلاح والهداية لا تتطلب رجلاً صالحًا، بل ربًّا هاديًا ﴿ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الأحقاف: 30]، وعندما فزعت لربها وصدعت بدعائها: ﴿ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ ﴾ [التحريم: 11]، أثابَها ربها أنها كانت: ﴿ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ﴾ [القمر: 55].

أما المرآة الأخرى فهي أشدُّ عجبًا، هي مريم البتولُ الطاهِرة، وحسبُكِ أن تعلمي - أُخيَّة - أن مريم - عليها السلام - هي من قالت لها الملائكة: ﴿ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾ [آل عمران: 43]، وما مرَّ بمريم - عليها السلام - من بلاء لم تتعرَّض له جُلُّ النساء، اتُّهمت في عِرضها، فقال لها قومها تعريضًا بالاتهام غير المباشر: ﴿ يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ﴾ [مريم: 28], وتوقَّعت مريمُ - عليها السلام - هذا الاتهام المُجحِف في حقِّها وقالت من قبل: ﴿ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا ﴾ [مريم: 23]، لم يكن هناك من يُدافِع عن مريمَ من البشر، ولكنَّ ربَّ البشر تكفَّل بها ومَن تكفَّلَ بها الله فلن تَضيع، فأتَت المُعجِزة الباهِرة بأن برَّأها ابنُها - عليه السلام -: ﴿ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ﴾ [مريم: 30].

وبعد هذا العَرضِ البَسيط أتمنَّى أن أكون قد ساهمتُ بإيضاح بعض الصور التي قد تَخفى على بعض مِنّا.

وختامًا أودُّ أن أقول لكل فتاة: لا تقلقي، لا تحزني؛ ﴿ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 17].


جواهر بنت صويلح المطرفي







التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 09-09-2013, 08:38 PM   رقم المشاركة : 2
ام هشام123
رائدي مميز
الملف الشخصي






 
الحالة
ام هشام123 غير متواجد حالياً

 


 

الله يجزاك كل خير ويوفق الجميع الى التقوى والصلاح







التوقيع :
رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا فتقبل دعـــاء

رد مع اقتباس
قديم 10-09-2013, 03:51 PM   رقم المشاركة : 3
ثلجة وردية
المراقبة العامة
 
الصورة الرمزية ثلجة وردية
الملف الشخصي







 
الحالة
ثلجة وردية غير متواجد حالياً

 


 



جزاك الله خير ,وبارك في جهودك
ولا حرمك الاجر ,
دمت بخير
..







التوقيع :

عليك أن تخاف ممن تؤذيہ فيكون ..
سلاحہ ( حسبي اللہ ونعم الوكيل )
..
يوما ما كنت هنا
وسأبقى طيفا يزور هذا المكان
الذي عرفت فيه قلوبا طيبه
لن أنساها

رد مع اقتباس
قديم 10-09-2013, 04:46 PM   رقم المشاركة : 4
دانة الكون
مديرة المنتدى

رونق المنتدى
 
الصورة الرمزية دانة الكون
الملف الشخصي






 
الحالة
دانة الكون غير متواجد حالياً

 


 

بارك الله فيك







التوقيع :










.
.

رد مع اقتباس
قديم 11-09-2013, 07:55 AM   رقم المشاركة : 5
اليفة السهاد
رائدي فـعـّـال
 
الصورة الرمزية اليفة السهاد
الملف الشخصي






 
الحالة
اليفة السهاد غير متواجد حالياً

 


 

بارك الله فيك ياغالية وبورك في كاتبه هالموضوع
لاحرمكما االأجر







التوقيع :



رد مع اقتباس
 
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لكي آختاه رباب المنتدى الإسلامي 10 05-12-2012 09:02 PM
أختاه هل تريدين السعادة ؟ فلق الأسحار منتدى الصوتيات والمرئيات الإسلامية 4 05-12-2011 06:33 PM
أختاه .. قبل أن تذهبي إلى السوق عامر999 المنتدى الإسلامي 8 08-09-2007 09:37 PM
أختاه لا تحزني mhrooom منتدى الأسرة 2 22-11-2005 08:00 PM
أختاه أين الحياء ابوسعود المنتدى الإسلامي 2 17-04-2003 01:39 PM



الساعة الآن 10:33 PM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت