علاج للتخلص من الكوليسترول سريعا بالاعشاب
أظهرت إحدى الدراسات الحديثة أن الدهون والشحوم الأحادية وغير المشبعة التي وجدت في شجيرات الأفوكاته وبعض الجوز وكذلك في زيوت الزيتون تقوم بتخفيض الكوليسترول (السيئ) - البروتينات الشحمية الأقل كثافة - عندما تستخدم عوضاً عن الدهون والشحوم المشبعة. والأهم من ذلك أنها لا تخفض البروتينات الشحمية العالية الكثافة، وهي ما تعرف بالكوليسترول (الطيب).
وتقدر الدراسة التي قامت بها مدرسة هارفارد للصحة العامة بأنه إذا استبدل مقدار أقل من نصف الدهن المشبع بنشويات، فإن مخاطر الإصابة بمرض القلب تنخفض بحوالي 15%. لكن إذا استبدل ذلك الدهن بدهن أحادي غير مشبع، فإن المخاطر تهبط إلى 35%.
تنصح الدكتورة ريتا ريدبيرج الأستاذ المساعد في الطب في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو والناطقة باسم اتحاد القلب الأمريكي (aha): (استبدل الزبد بزيت الزيتون، استخدم الحليب المخضوض بدلاً عن الحليب الكامل الدسم، وجرب قطع لحم قليلة الشحوم).
تمتع بالبيض ثانية
مع أن أكل الكوليسترول يرفع كوليسترول الدم فعلاً، إلا أن أكل الدهن المشبع هو ما يرفعه إلى أعلى درجة. لذلك فإن البيض، الغني بنسب عالية من الكوليسترول أكثر مما في الدهن المشبع، لا ضير منه لمعظم الناس (تسمح نصائح اتحاد القلب الأمريكي للناس بتناول عدد من البيض يصل إلى أربع بيضات في الأسبوع).
ووفق ما أورده الدكتور روبرت إتش نوب، مدير عيادة نورث وست لأبحاث المواد الشحمية في جامعة واشنطون في سياتك فإن الأشخاص الذين لديهم كوليسترول مرتفع، واضطراب شحمي موروث (كوليسترول عال في عمر مبكر جداً) والذين يعانون من مرض القلب، يجب أن يحدوا من البيض إلى اثنتين في الأسبوع.
ومع ذلك فإن تقليل تناولك للدهن المشبع يستمر في كونه الخطوة الوحيدة الأهم في تخفيض الكوليسترول. إن الدهن المشبع أكثر من أي مكون طعام آخر، والموجود أساساً في اللحم ومنتجات الألبان، يثير الكبد لتنتج بروتينات شحمية أقل كثافة تسد الشرايين.
يقول الدكتور وليام بي كاستيلي مؤلف كتاب: (الدهن الطيب، الدهن السيئ)، إن الحمية الذكية يجب أن تسمح بعشرين جراماً في اليوم من الدهن (السيئ) للأشخاص الأصحاء.
الأحماض العابرة
هناك دهن سيئ آخر يتمثل في الأحماض العابرة للدهون (tfa). فهي تنتج عندما يتحد الدهن غير المشبع بالهيدروجين أو يعالج كيميائياً ليتحول إلى جامد. إن هذه الأحماض العابرة للدهون لا ترفع البروتينات الشحمية الأقل كثافة (ldl) فقط وإجمالي الكوليسترول، ولكنها وبكميات كبيرة قد تخفض حقيقة البروتينات الشحمية الأعلى كثافة (hdl).
لا تضع البطاقات الأحماض العابرة للدهون (tfa) في قائمة، والتي توجد بأعداد كبيرة في العلاقات التجارية للمرغرين (سمن صناعي نباتي) الصلبة وأنواع السمن والدهن والزبدة والأطعمة السريعة التي تقلى طويلاً وكذلك في الفطائر والمعجنات الكثيرة المعبأة في حزمات والبسكويت الهش الناشف والكعك.
فحص الدرقية
افحص غدتك الدرقية: إن قصور الدرقية (المعاناة من غدة درقية ناقصة النشاط) عام بشكل مذهل، خصوصاً في النساء. وإذا ترك دون علاج، فإن الحالة قد ترفع مستويات الكوليسترول إلى درجة كبيرة. إن الأعراض دقيقة: الإعياء، حساسية متزايدة للبرد، تساقط الشعر وفقدانه، زيادة الوزن، تصلب المفاصل والاكتئاب.
إن اختبار الدم الذي تقدر تكلفته 50 دولاراً أمريكياً يمكن أن يشخص الحالة والتي يمكن تصحيحها بسهولة بتناول الدواء يومياً.
أهمية الحركة
والحركة مهمة، يقول دكتور ردبيرج من اتحاد القلب الأمريكي (إن رفع البروتينات الشحمية الأكثر كثافة (hdl) بالحمية فقط هو أمر خادع. لكن ائتلاف التمرين والأكل الاستراتيجي يرفعه). يخفض التمرين أيضاً ثلاثي الغلسريد، وهو دهن الدم الآخر الذي له صلة بمرض القلب، ففي دراسة أجريت بجامعة كولورادو كانت مجموعة ثلاثي الغلسريد في امرأة غير نشطة بعد سن اليأس تقارب 85 في المائة أعلى من هذه التي كانت لدى امرأة أصغر سناً. لكن في المرأة الأكبر سناً والتي كانت تجري بانتظام فقد كانت حوالي 31% فقداً أعلى.
خطر التدخين
إن تدخين السجائر يثبط البروتينات الشحمية الأكثر كثافة إلى حوالي 6% في المتوسط، مع هبوط أكبر بالنسبة للمدخنين بكثافة، وتدل بعض الدراسات أن الدخان من الدرجة الثانية فقد يقلل أيضاً البروتينات الشحمية الأكثر كثافة (hdl)، ويقول اتحاد القلب الأمريكي (aha) إن التدخين هو سبب لمرض القلب وأوعية الدم، وأنه يقتل حوالي 40.000 شخص كل عام.