[c]تتهافت الفتيات والسيدات الاماراتيات على حد سواء هذه الايام على اقتناء «لكزس» و«فيراري» و«برج العرب» و«ابراج الامارات» وليس معنى ذلك بالضرورة توجههن الى معارض السيارات الفخمة او حتى مكاتب الاستقبال في فنادق دبي من فئة خمسة الى سبعة نجوم خلال تسوقهن خصوصاً بعد ان وقع اختيار الباعة في المحلات التجارية على تلك الاسماء الجذابة واطلاقها على بضائعهم من الشيل «أغطية الرأس».
والعبايا النسائية التي يطغى عليها اللون الاسود مع النقوش الملونة الزاهية الجميلة والتي لا تخلو من لمسات ابداعية وجمالية غالباً ما تكون مكلفة.
وذلك في احدث صيحة تسويقية يشهدها قطاع الملابس الجاهزة بصورة عامة والشيل والعبايا والشراء في اسواقها المختلفة خلال المواسم المتعاقبة من العام بفضل الاحداث والمناسبات الاقتصادية والترويجية التي تنظمها سنوياً بدعم من الدوائر الحكومية ورعاية مؤسسات القطاع الخاص، وتأتي فعاليات حملة شهر العطاء التي تنظمها غرفة تجارة وصناعة دبي منذ ست سنوات تقريباً خلال شهر رمضان الكريم احدى ابرز تلك الاحداث.
لاسيما وان صدى فقراتها ذات الطابع الخيري والانساني ومسابقاتها الشيقة يتردد في مختلف دول المنطقة حيث يقبل زوار دبي اليها في رمضان وبعضهم يفضل قضاء عطلة العيد في ربوعها طلباً للتسوق والاستجمام، بالاضافة الى مهرجان دبي للتسوق ومفاجآت صيف دبي.
ويؤكد بائعو الشيل والعبايا على ان نوعيات الاقمشة المستخدمة في تفصيل وتزيين منتجاتهم لا تقل جودة عن تلك التي تستعملها نظيراتها من الماركات العالمية المسجلة كما في بولغري ولوي فيتون وبربريز والفرق ان المسميات التي تحملها شيلهم محلية واكثر الفة بالنسبة للمتسوقات نظراً لانها عبارة امام عن فنادق فخمة شهيرة في دبي او سيارات فارهة والفرق الآخر يكمن في ان المحلية اكثر تنافسية من الماركات المسجلة، وبذلك نلاحظ ان اولئك الباعة قاموا باستثمار علم السيكولوجيا والاقتصاد خير استثمار في اساليبهم الترويجية.
وتتراوح اسعار الشيلة على سبيل المثال من 30 الى 500 درهم مقارنة بألف درهم ثمناً للشيلة التي تحمل ماركة عالمية. فيما تتراوح اسعار العبايا النسائية من 120 الى الفي درهم بسبب زيادة كمية القماش المستخدم لاعداد العبايا وبالتالي مضاعفة الجهد في تزيينها بالخيوط والخامات المضافة من كريستال وشامواه وحبيبات لامعة من مواد متباينة، وعلى الرغم من ذلك تشتكي الفتيات من الارتفاع الملاحظ في اسعار الشيل والعبايا المفصلة خلال السنتين الماضيتين بنسبة 20% تقريباً .
ويرد الباعة بأن الغالبية العظمى من المتسوقات يمثلن فئة الموظفات العاملات اللواتي يحرصن على مظهرهن امام بقية زميلاتهن دون الالتفات الى التكلفة من جهة، ومن الجهة الثانية فإنه من الطبيعي ان ينعكس ارتفاع اسعار المواد المستخدمة في تفصيل العبايا على اسعارها محلياً.
[/c]