[frame="6 80"]مع تعدد مجالات الارشاد وتشعبها الا ان ارشاد المعاقين من اهمها والاهمية تكمن في ان الفرد المعاق من اشد المحتاجين الى مثل هذه الخدمات نظرا للمشكلات الاجتماعية التي يعاني منها المعاق او يتعرض لها، فالمشكلات التي يعاني منها هي الميل الى الانسحاب والعزلة والاحساس بانه عبء على الاخرين. اما المشكلات التي يتعرض لها الفرد المعاق قد تكون ردة فعل سلبية من الاخرين كالاحجام عنه والنظر اليه بنظرة العجز خاصة اذا كانت الاعاقة واضحة. وهي مواقف واقعية تتكرر في الاماكن العامة عندما تقف مجموعة من الناس يتفجرون على احد المقعدين، او التحديق في الاصم الذي يتحدث بلغة الاشارة مع اسرته. فمثل هذه المواقف تدفع بالمعاق الى العزلة او الاختلاط باشخاص محدودين من اقاربه.
فالارشاد ضروري للمعاقين بجميع خدماته (الصحية والنفسية والاجتماعية والتربوية والمهنية) بهدف تمكينهم من التكيف النفسي والمهني والاجتماعي في الحياة.
الخدمات الارشادية التي يمكن تقديمها للمعاقين:
1- خدمات الرعاية الصحية:
وتتضمن توفير الاجهزة التعويضية كالمساعدات السمعية والبصرية او الاطراف الصناعية وتوفير الرعاية الصحية الشاملة لهم.
2- خدمات الارشاد التربوي:
وتتضمن التوسع في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، ومحاولة الكشف عن قدراتهم المتبقية والعمل على تنميتها وتطويرها حتى يشعر المعاق بتفوق في مجالات معينة مما يعيد له ثقته بنفسه.
3- خدمات تأهيلية:
وتتضمن التوسع في مؤسسات التأهيل المهني للمعاقين وشمولها بحيث تغطي فئات الاعاقة واتاحة مزيد من فرص العمل للمعوقين.
4- خدمات الارشاد الديني والاجتماعي:
وتتمثل في تدعيم الايمان بالله عز وجل وتقبل الواقع باعتباره قضاء وقدرا، والعمل على ادماج المعاقين في الحياة العامة وزرع الثقة بالنفس منذ الصغر وعدم العزلة.
5- خدمات الارشاد الاسري:
وتتضمن توجيه افراد الاسرة الى معرفة كيفية التعامل مع المعاق وتزويدهم بالمعلومات عن طبيعة الاعاقة ومسؤوليتهم تجاهها ومساعدة الاخوة على تقبل المعاق وعدم رفضه او اهماله او اشعاره بانه عبء، ثم تحسين نظرة افراد الاسرة واتجاهاتهم نحو صاحب الاعاقة.
منقول[/frame]