أفرج خاطفون في العراق أمس عن اللبناني أنطوان أنطون الذي خطف في 31 يوليو في بغداد حسب ما أعلن والده ما يرفع إلى اثنين عدد الرهائن اللبنانيين المفرج عنهم خلال 24 ساعة. وقال والده روبير أنطون "ابني اتصل بي من العراق وقال لي إن خاطفيه أفرجوا عنه دون أن يطلبوا فدية". وأضاف أن ابنه أكد له بأنه سيعود إلى لبنان في الأيام المقبلة.
وأنطون هو اللبناني الثاني الذي تفرج عنه الجماعات العراقية المسلحة, فقد أفرج أول من أمس عن قاسم مرقباوي وهو واحد من 4 سائقين لبنانيين اختطفوا منذ يوم الجمعة الماضي. وكان قد اتصل بزوجته في لبنان مبلغا نبأ الإفراج عنه وقرب عودته إلى لبنان. وترددت معلومات عن قرب الإفراج عن السائق اللبناني ناصر الجندي. وبذلك يبقى مصير سائقين آخرين هما طه الجندي وخلدون عثمان مجهولا. وجرت عمليات خطف واحتجاز رجال العمال وسائقي الشاحنات اللبنانيين في العراق تداعيات سلبية خطيرة من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية على اللبنانيين. وتراجعت حركة الصادرات اللبنانية إلى العراق إلى أدنى درجاتها وقال بشير قشوع رئيس إحدى كبرى شركات النقل البري الناشطة بين لبنان والعراق إن انعدام الأمن على مسافة 600 كيلومتر بين العراق وسوريا أدى إلى تراجع حركة النقل البري بنسبة 70 %. من جانبه قال بشارة كرم مدير مرفأ مدينة طرابلس اللبناني إن عمليات الخطف أدت إلى تأثيرات عنيفة مباشرة على نشاط مرفأ طرابلس. وهدد رئيس نقابة النقل البري اللبناني شفيق عشيش بأن السائقين اللبنانيين سينتقمون بمهاجمة السائقين العراقيين الذين يأتون إلى لبنان لتسليم البضائع أو نقل الركاب. واتهم رئيس نقابة النقل البري اللبناني شركات النقل العراقية بالقيام بجزء كبير من عمليات خطف السائقين اللبنانيين لأنها تتهمهم بحرمانها من لقمة عيشها.
وفي الأردن أكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية علي العايد الإفراج عن سائقين أردنيين كانا محتجزين في العراق، معلنا تسليم الرهينتين السابقين إلى السفارة الأردنية في بغداد، فيما قالت وكالة الأنباء الأردنية أمس أن رجل أعمال أردنيا اختطف ببغداد على أيدي جماعة مجهولة الهوية. وأضافت الوكالة أن الجماعة التي اختطفت رجل الأعمال جمال صادق السلايمة طالبت بالحصول على فدية لإطلاق سراحه. وطبقا للمصادر الأردنية ذاتها، فإن ثلاثة أشخاص يرتدون ملابس رسمية للشرطة العراقية اقتحموا منزل السلايمة في منطقة السيدية واقتادوه في سيارة بيضاء إلى جهة مجهولة.
تحياتي