حلـــــــق اللحيـــــــــــــــــــــة خروجـــــــــاَ من الخــــــــلاف !!!!!!!!!!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
من المهم جدا التوضيح بان هذا الموضوع لا يخص احد ممن يرى إن اللحية و تقصير الثوب فقط سنة أو ممن يرى أنها غلو وتنطع، فهم غير معنيين بهذا الموضوع مع إحسان الظن بهم والدعاء لهم بالهداية والتوفيق وللمسلمين.
الحقيقة ان هذا الموضوع يوجع القلب فكم من حبيب وكم من شخصا عرفناه وكم شخص اعتدنا رؤيته يجلله وقار اللحية المعفاة ويميزه ثوبه المفصل على السنة النبوية التي أوصى بها خير البرية عليه الصلاة والسلام أصابه ما أصابه وتخلى عن مظهره السابق.
والله أن هناك أشخاص لا اعرفهم قد يكون في الحي أو العمل أو في التلفاز اعتدت رؤيتهم انعم الله عليهم بإعفاء اللحية ولكن تفاجئت بانتكاسهم عنها ، نعم أقول انتكاس فمن حرمة الله نعمه كان تفضل بها عليه لا شك انه انتكس مع تأكدنا بأنه قد يكون أحب إلى الله منا رغم معصيته ويكون باطنه على خير وتقى ولكن نحن لا نملك إلا الحكم على الظاهر مبدئيا حتى نعرف الشخص ونتعامل معه عندها نستطيع الحكم على مخبره بما يظهر منه، ولا يعني هذا الكلام إذا صلح باطن الشخص وعرفنا عنه ذلك ان يكون ظاهره غير مهم، كلا فالجميع لهم أهميه فظاهر الشخص خصه الله بعبادات وطاعات إن تخلى عنها لا شك ولاشك إنها تغضب رب العالمين نسأل الله المغفرة والرحمة والهداية.
يا أخواني ما السبب لما نرى هذه الظاهرة انتشرت كثيرا من العامة ومن طلبة العلم ومن العلماء هل تنبهوا فجأة ان الموضوع به خلاف وان ابن عمر كان يأخذ ما زاد عن قبضة اليد فقاموا بإتباع ابن عمر وتركوا الرسول صلى الله عليه وسلم وفهم بقية الصحابة لأمره، والغريب أن الكثير ممن احتج بقول ابن عمر قام بأخذ ما دون قبضة اليد!!!!!!!! فأين الإتباع إن كنتم صادقين وأين علمكم القديم سبحان الله اسأل الله لي ولكم ولهم الهداية والثبات.
وهناك من أخذها من قاصرها على قولة إخوتنا المصريين وقام بحلق اللحية كاملة خروجا من الخلاف!!!!!!! الله يعافيهم ولا يبتلينا ويهدينا جميعا ويثبتنا.
والله إن قلبي يعتصر ألما لما أرى إخوة لي أو معارف أو أي احد كنت أراه زينه الله باللحية وثم تخلى عنها والله اني احزن خاصة اني خبرت الكثير منهم هداهم الله تنفرط سبحهم وتكثر التنازلات والزلات لديهم بعد أن يحلق لحية ويطيل ثوبه تحت الكعبين اسأل الله الثبات للجميع.
ويمنعني الخجل دائما ان اسأل احدهم لماذا؟؟؟؟؟ بالفعل أتمنى ان اسأل احدهم لماذا؟؟؟؟؟؟؟ مالذي تغير؟؟؟؟؟؟؟ أين صاحبي القديم؟؟؟؟؟؟؟ فلعل من ابتلي بهذا ممن يقرأ الموضوع أن يجاوبنا مشكورا وينفع إخوانه بتجربة قد تكون مفيدة لهم.
والله بل رأيت بعضهم يعفي اللحية ويحلقها بعد فترة ومن ثم يعود يعفي اللحية وبعدها يخففها جدا جدا وأصبحوا مذبذبين الله يهدينا وإياهم ويثبتنا.
إخواني للفائدة وحتى لايكون موضوعي بكاء وشكوى فقط، سوف أحاول أن أضع بعض الحلول والمسببات التي قد تعين الشخص على الثبات بأذن الله وهي:
1. سؤال الله الثبات دائماً والحرص عليه فلسنا بأفضل من رسول الهدى صلى الله عليه وسلم الذي كان يكثر من دعاء ربه أن يثبته هذا وهو الرسول المعصوم فما بالنا نحن نغتر بأنفسنا وبعملنا وننسى إن القلوب بين إصبعي الله عز وجل.
2. عدم الاغترار بالعمل وتنزيه النفس والسخرية من عيوب ونواقص الناس ، فالاغترار بالعمل مدعاة لمفسدته وعدم قبوله وإذا لم يقبل لم يصبح له اثر في القلب ( النكتة البيضاء) ويصبح كالماء المالح لا يروي بل يهلك والسخرية من نواقص الناس لا شك إنها من الاغترار.
3. البعد عن الصحبة القديمة إذا كانت غير ملتزمة فو الله هذا من الأسباب الذي أودى بالكثير ، واذكر أن احد زملائي من الله عليه بالالتزام ولكنه استمر مع صحبته والله إنني تناقشت معه بأثر استمرار الملتزم مع أصدقائه الغير ملتزمين وإنهم غالبا سوف يؤثرون عليه فالمرء من خليله، فقال لي إن هذا غير دقيق وانه لا يخاف من أصحابة ولن يؤثروا عليه وسوف يستمر معهم، وبعد حوالي سنتين أراه الآن قام بتخفيف لحيته بشكل كبير جدا جدا الله يهدينا وأياه.
4. مراجعة النفس دائما والبحث عن عيوبها ومحاولة علاجها فقد يصر الواحد منا على ذنب صغير ويستمرئه حتى تبدأ هذه المعصية تنخر بقلبه وتنكت به نكت سوداء والعياذ بالله وتنتهي بانتكاسه.
5. ان الحسنات يذهبن السيئات ، فعليه نستفيد بأن المداومة على الطاعات وان صغرت وعمل الطاعات علاج لأثر السيئات ولقاح لها فالحرص الحرص يا إخواني.
6. التوبة التوبة التوبة فالله يقبل التوبة دائما ويفرح به ويساعد صاحبها بل ان من يخطي ويتوب ويخطي ويتوب ويخطي ويتوب يفرح الله به وهو أحب إليه ممن لا يتوب ممن يأس من رحمة الله ويأس من صلاح نفسه فأعان الشيطان عليها {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
وختاماً اعتذر على الاطاله وأرجو من لديه إضافة وفائدة أن لا يحرمنا منها.