قتل القائد المفترض لتنظيم القاعدة في المملكة العربية السعودية المغربي يونس الحياري المطلوب الذي خصصت السلطات السعودية الاسبوع الماضي مكافأة مقابل القاء القبض عليه, اليوم الاحد 3-7-2005م في الرياض في اشتباك مع قوات الامن السعودية, كما اكدت وزارة الداخلية في بيان.
وجاء في البيان الذي نقله التلفزيون الرسمي السعودي ان "يونس الحياري.. وهو مغربي الجنسية.. كان قد رشح من قبل اقرانه مؤخرا وبعد هلاك من سبقه, ليكون رأس الفتنة والفساد في الارض.. قتل" في اشتباك مع قوات الامن السعودية التي تعرضت لاطلاق نار اثناء مداهمتها احد موقع الناشطين المطلوبين. واضاف "ان ستة عناصر من قوات الامن جرحوا".
وأيدت المعلومات التي أعلنت عنها الداخلية السعودية ما سبقت قناة "العربية" إلى إعلانه حول أن يونس الحياري الذي كان يشغل موقع "قائد تنظيم القاعدة في السعودية المغربي المطلوب يونس الحياري قتل".
وكان مراسل العربية قد أعلن في وقت مبكر عن سقوط قتيل واصابة اثنين آخرين بجروح بين المطلوبين في السعودية في اشتباكات وقعت في حي الروضة شرق العاصمة السعودية، ونقل عن مصادر سعودية رفيعة المستوى قولها ان ستة عناصر من قوات الامن اصيبوا بجروح في الاشتباك مع الناشطين المطلوبين الذين كانوا متحصنين في منزل.
واستمر الاشتباك الذي اندلع الساعة 04.00 محلية (03.00 بتوقيت غرينتش) طيلة ساعتين تقريبا, بحسب المصادر نفسها.
وردا على سؤال لوكالة الأنباء الفرنسية, اكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي "مقتل شخص لدى مداهمة امنية لموقع في حي الروضة يعتقد بوجود عدد من المطلوبين فيه" دون تقديم مزيد من التوضيحات. لكن شاهد عيان طلب عدم ذكر اسمه اعلن للوكالة "ان بعض الاشخاص (المطلوبين) اعتقلوا اثر المداهمة وان القتيل هو الحياري".
ويعتبر يونس الحياري من اخطر المطلوبين المشتبه بهم, وقدمته الصحف السعودية على انه احد قادة الفرع المحلي لتنظيم القاعدة الارهابي في السعودية "القاعدة في شبه الجزيرة العربية", لا بل وقائده.
ودخل الحياري (36 عاما) الى السعودية في فبراير/ شباط 2001 لاداء فريضة الحج في مكة المكرمة وبقي في المملكة وبالتحديد في الرياض مع زوجته وابنته, كما اعلنت وزارة الداخلية السعودية لدى اعلان قائمة المطلوبين ال36.
ومنذ اربعة ايام, نقلت الصحف المحلية عن خليل عبدالله الخليل عضو اللجنة الامنية في مجلس الشورى قوله ان "الحياري دخل السعودية بجواز سفر بوسني في 2001 للحج, لكنه بقي داخل المملكة".
وكانت وزارة الداخلية السعودية نشرت في 28 يونيو/ حزيران اسماء وصور المطلوبين ال36.
وكانت السلطات السعودية نشرت في ديسمبر/ كانون الاول 2003 لائحة اولى تضم 26 اسما لاشخاص يشتبه بانتمائهم الى الفرع السعودي لتنظيم القاعدة. ولم يبق منهم سوى اثنين طليقين, اما الاخرون فقتلوا او القي القبض عليهم.