نجا حاتم خيمي قائد فريق الوحدة الأول لكرة القدم ونجم الكرة السعودية الكبير، البارحة من التفجيرات التي وقعت في لندن، وتحديدا في شارع إدجواررود في العاصمة الإنجليزية بعد سماعه دوي الانفجار الذي حدث في محطة القطار التي تقع في الشارع نفسه وتحمل الاسم ذاته.
وفي اتصال خاص مع ''الاقتصادية''، قال خيمي ''خرجت باكرا أنا وصديقي رامي التونسي ابن رئيس النادي رغبة في التسوق، ومررنا من شارع ادجواررود الذي تقع فيه محطة نقل للركاب التي كانت تبعد عنا تقريبا 50 مترا''.
وأضاف: سمعت دوي انفجار بعد لحظات، فاعتقدنا في بادئ الأمر أن الأمر طبيعي للغاية كوننا لم نشاهد أي أثر لذلك الصوت فواصلنا سيرنا، وما هي إلا لحظات حتى شاهدنا الناس يتدافعون مسرعين من داخل النفق الذي كان يحتضن محطة نقل للمسافرين إلى خارجها، وهم في حالة هيستيريا، وصياح مرير، وبكاء شديد.
وزاد خيمي ''اضطررت أنا وصديقي رامي للجري من موقعنا، وأطلقنا ساقينا للريح نحو الفندق الذي نقطنه والذي يبعد مسافة قصيرة عن موقع الانفجار، لم نتوقف خلالها إطلاقا إلا داخل بهو الفندق، خاصة أن كل من حولنا كان يهرول بشكل هيستيري، وكان العديد من سيارات الإسعاف، والشرطة تهرع مسرعة نحو المنطقة التي وقع فيها الانفجار''.
وأشار حاتم خيمي إلى أنهما فور وصولهما الفندق، شاهدا ازدحاما شديدا في داخله كون العديد من الناس الذين كانوا يسيرون حوله لجأوا إليه، مؤكدا أن مسؤولي الفندق طالبوا الناس كافة بالبقاء داخل الفندق وعدم الخروج. وطمأن عبر ''الاقتصادية'' خيمي أفراد أسرته بحالته الصحية هو وزميله رامي التونسي، وأبان ''حمد الله على سلامتنا فقد أنقذتنا العناية الإلهية من موت محقق ومروع، وأحب أن أطمئن كل أفراد أسرتينا عبر صحيفة ''الاقتصادية''، ولا سيما أننا حاولنا في بادئ الأمر الاتصال بهم هاتفيا إلا أننا لم نتمكن إطلاقا نتيجة ضغط الشبكة''.
وأوضح خيمي أنه ذهب إلى لندن قبل ثلاثة أيام برفقة صديقه رامي التونسي، من أجل السياحة والاستجمام، وقال ''غادرنا القاهرة منذ ثلاثة أيام متوجهين إلى لندن لتغيير الجو والاستجمام، ولم نكن نتوقع مثل هذا العمل المشين الذي ذهبت ضحيته أنفس بريئة دون وجه حق، وما حدث لا يقره أي شرع أو دين''.
من جهتها، حاولت »الاقتصادية« في بادئ الأمر الاتصال باللاعب عبر هاتفه الجوال إلا أنها لم تتمكن من ذلك ، ما دفعها للجوء إلى استخدام رسائل الجوال، حيث طمأنها عن حالته، ثم طلبت ''الاقتصادية'' رقم الفندق الذي يقطنه وتحويلة الغرفة التي يسكنها، لنتمكن من التحدث معه بشكل واضح. يذكر أن سبعة انفجارات هزت لندن صباح أمس، وأفزعت أوروبا والعالم أجمع.
وذكرت تقارير صادرة عن الشرطة الإنجليزية أن الانفجارات وقعت في محطات المترو، وأدت إلى مقتل نحو 33 شخصا، وإصابة العشرات، فيما تضارب العديد من الأنباء حول ارتفاع معدل الوفيات عقب تلك الانفجارات
منقول جريدة الاقتصادية