حكايتي مع حبيبتي
[align=center]غابت عني
غابت عني وكنت . .بأمس الحاجة أيليها
غابت عني وغاب القمر. . . عن لياليها
غابت عني وقلبي من الأعماق . يناجيها
ذهبت وتركتني .. لماذا .. لاأدري
ولاكنها ذهبت .. نعم ذهبت..وتركتني
غابت حبيبتي .. وفي غيابها حيرتني
سألت نفسي .. ماذا أفعل؟
قالت نفسي .. لاتنزعج أنها لاتستطيع أن تبتعد
فربما شيئ ما.. قد منعها .. ولكنها سوف تأتي
جلست أنتظر .. وطال أنتظاري .. ونفذ صبري
فرفعت رأسي وأذا بالقمر..
فقلت له .. ياقمر أريد أن أسألك فهل تجبني؟
فقال عن ماذا؟
فقلت ..
عن اللتي كنت منها . . أيها القمر . . تغار
عن اللتي كانت تحجب عني شعاع . نورك
عن اللتي تغيضك بها تلك النجوم . الصغار
عن اللتي لو كانت هنا لما علمت بظهورك
فسكت القمر .. فقلت لما لاتجيبني؟
فطال صمته .. فقلت له .. أنك ياقمر. معذور
كيف تشاهد من كانت .. تطفئ منك هذ النور
ثم نظرت لذالك الليل الموحش .. فقلت ياليل
ألم تراها .. فلم يجبني .. فقلت . . ألا تعرفها
فقال الليل .. بل أعرفها
كيف لا أعرف من جعلتني أرتمي خلف كتفيها
كيف لا أعرف من أخذت مني . . كحل عينيها
كيف لا أعرف من كانت تلملمك بين عاتقيها
فقلت ياليل
سألتك فأجبني ألم تراها؟
فقال..أذا رأيتها سأخبرك..لكي تزول عنك وحشتي
فقلت حتا أنت ياليل . . لم ترا ملهمتي
فذهبت أبحث وأنادي
يامن وجد مرادي
فلم يجبني أحد
ورفعت صوتي وأنا أنادي أسمها
ولكن .. بدون فائده
فجائتني أمرأه .. ونظرت لي .. نظرة مشفقة
فقالت مابك؟
فقلت .. غابت عني .. وبحثت عنها ولم أجدها
فقالت.. من هي اللتي لم تجدها
فقلت .. من بيوصالها داوتني .. وبغيابها جرحتني
فقالت .. أوصفها لي .. وأوجز يافتى .. بوصفها
فقلت ..
العين عين المها .. والخصر مثل الغزال
الليل هو شعرها .. ومنها يؤخذ . الجمال
وجهها مستدير مثل القمر
وبي نورها تطفئ نوره
وشفتيها كأنها الجمر
وبثغرها النجوم منثوره
وبينما أنا غارق في وصف محاسنها
سمعت صوت ينادي وكأنه يردد أسمها
ففزعت وقلت أتسمعين ماأسمع
فقالت نعم ولكن ماهذا الصوت
وبعد أن أقترب .. عرفت صوت من هذا
فعاد لي حزني وزاد همي
فقلت.. أتعرفين من صاحب هذا الصوت
فقالت.. كيف أعرف ومن أين لي أن أدري
فقلت لها .. أنهو صوتي
فقالت كيف .. وأنت كنت معي
فقلت .. قبل أن تأتين كنت أناديها
وهذا هو صوتي يرجع لي .. فهل فهمتي
فقالت فهمت .. ولكن هيا معي .. فقلت الى أين
قالت .. سأخذوك أليها
ففرح قلبي وزال همي وذهب حزني
فذهبت معها وخطوتي تسابق خطوتها
حتا وصلت الى منزل حبيبتي
وأذا بها واقفه .. على شباك غرفتها
فنزلت لي وهيا تسابق الريح
وخرجت لي .. وهمت بي وأهممت بها
وفتحت ذراعي وفتحت ذراعيها
وأرتمت على صدري وهيا تبكي وتقول
سامحني ياقرت عيني .. فقد منعوني عنك
فقلت أسكتي ودعيني .. أشبع ناظري منك
فأحسست بطعم الحياه .. وحلاوت الدنياء
ونظرت للقمر ولم أجده .. فأذا به قد رحل
وبحثت عن الليل .. فقال أني هنا لم أزل
وأمسكت به وقد أخفا عني نحرها
فنظرت لي وقالت .. أبقى معي ولاترحل
فقلت لن أرحل عنك .. ولكن ماذا أفعل
فقالت .. تنفسني وأجعلني أتنفس أنفاسك
فأصبحت سمائي زهور
ورياحي أصبحت عطور
فنامت حبيبتي بين يداي
فذبلت عيناها وعيناي
فسكنتها وهيا سكنتني
فتحقق لي ...... مناي[/align]
وسلامتكم..........
وليتني أقدر أكمل
لكن أعتقد هذا يكفي