كان في طريقه لقضاء شهر رمضان مع أسرته
مصرع المذيع الكويتي سلمان العتيبي في حادث بالسعودية
لقي المذيع الكويتي سلمان العتيبي مصرعه في حادث انقلاب سيارته على الطريق السريع لمدينة عرعر شمال المملكة العربية السعودية.
وتفيد المتابعات أن سيارته التي كان يقودها وهي من نوع "سوبربان" تعرضت للانقلاب أكثر من مرة، الأمر الذي أدى لوفاته في الحال، وقد تم فتح تحقيقات في الحادث لبيان كامل الملابسات حوله.
وتوفي العتيبي وهو عائد من الأردن متوجها إلى الكويت؛ حيث قرر قبل يوم واحد فقط العودة إلى الكويت لقضاء شهر رمضان مع زوجته وأطفاله الأربعة.
وكان العتيبي مقيما في الأردن سعيا وراء التحصيل العلمي والدراسات العليا، وتعرض قبل وفاته بأسبوع لحادث سرقة في أثناء زيارته لمجموعة من الطلبة الكويتيين في الأردن، حيث قام مجهولون في أثناء نومه وسرقوا مبلغاً من المال ومحفظته الخاصة.
وبزغت نجومية العتيبي عندما عمل مراسلا لتلفزيون الكويت في أثناء حرب تحرير الكويت، ولمع اسمه كمحاور لمدة 18 شهرا من الطراز الأول للبرامج السياسية، وذلك لما يتمتع به من ثقافة سياسية تظهر من خلال محاوراته ومجاراته لشخصيات سياسية محنكة، وهو ما كان كفيلا بنجاح حلقات برامجه التي كان يقدمها بتلفزيون الكويت والتي نجح من خلالها في استقطاب العديد من المشاهدين خلال فترة وجيزة.
والإعلامي سلمان العتيبي عرفه الجمهور من خلال إذاعة وتلفزيون الكويت في عدد من البرامج منها «صباح الخير يا كويت»، و«أجراس» و«سهران» ومن البرامج الإذاعية كان البرنامج الثقافي «مراحب».
صدمة الوسط الإعلامي والفني
وفور ورود الخبر تأثر الوسط الإعلامي والفني كله بوفاة العتيبي، فقال مدير القناة الأولى بتلفزيون الكويت علي الريس في تصريحات لصحيفة الوطن السعودية "إن المغفور له بإذن الله لم نر منه إلا كل الحب والطيبة، فقد كان محبوباً من الكل ولم يضر أحداً في يوم من الأيام فضلاً عن تميزه في عمله".
وأضاف: لقد أتت وفاته قبل شهر رمضان الفضيل بيوم وفي حادث سيارة، فنتمنى من الله أن يغفر له ويرحمه ويحسبه مع الشهداء وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
أما الإعلامي غالب العصيمي فقال في تصريحات للصحيفة ذاتها: إننا فقدنا أخاً وصديقاً ورجلاً بمعنى الكلمة، فرغم معاناته مع ابنه المريض محمد فقد كان على قدر المسؤولية، ورغم كثرة مشاكله فإنه كان ضحوكاً باسماً بشوش الوجه حتى إن الضحكة لا تفارق وجهه".
واستطرد "لقد كان رحمه الله بمنزلة الأخ لي، فكنت ألجأ إليه كلما تضايقت أو حدثت لي مشكلة أرقتني، فهذا الرجل الجميل سيظل في ذاكرتنا ما حيينا، وأسأل الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يصبر أهله وذويه".