تعقيبا على تصريح وزير الشؤون الاجتماعية الذي ينفي فيه ان يكون عدد الفقراء في السعودية ثلاثة مليون نسمة . . . !!! احببت ان اطرح هذا الموضوع الذي اعجبني ولعله أن يعجبكم ايضا .. . .
http://www.fajrweb.net/media/lib/pics/1169566566.jpg
يتصور الكثير من العالم إن غالبية الشعب السعودي يعيش على ثروة كبيرة من الأموال وعلى أوسع راحة ورفاهية من البذخ بل نظمت أمور حياة أبنائهم المستقبلية في مختلف جوانب الحياة فهم متيقنين أن كل سعودي يمتلك مليون ريال و فيلاه فاخرة وسيارة جميلة منحة الدولة.
وهذا بكل مأساة غير واقعي وما يتصورون ويعتقدون ليس له أساسا من الصحة فالشعب السعودي في تفاقم أما غناًً فاحش أو فقرٌ مدقع فالشعب بالصورة العامة لا يمتلك إلا الشئ القليل مما يستحق, وتكوين حياته صعباً جداً ناهيك عن البطانة السيئة المتمكنة في المملكة والإدارة التقليدية التي لا تتماشى مع معطيات العصر واحتياجاته.
حقيقة مرة لا يتقبلها البعض بل أن من يذكرها أو يتطرق لها هو بالضرورة من منكري النعمة. على إن المملكة العربية السعودية تحوي فئات كثير من الضعفاء في (( الفقر)) المادي والمعنوي وأن أكثر سكانها لا يملكون منازل خاصة وتقدر هذه النسبة ب (55) بالمائة !!
والسؤال المنطقي كيف يكون لدينا فقراء ؟
ونحن دولة نفطية بل أكبر دولة منتجة للذهب الأسود في العالم تتوقف حركة الاقتصاد العالمي على منتجاته الأولية!
وليس من التصور إن منطقة يتصارع العالم من أجل السيطرة على ثرواتها ويوجد بها من الفئات المسحوقة التي لا تجد مأوى أو تسكن في بيوت الصفيح إننا لا نتحدث عن دولة لم تحظى بخيرات وافرة من نعم الله سبحانه وتعالى
أننا بصدد الحديث عن دولة حبيت بالخيرات والنعم التي تغطي حاجة الاقتصاد العالمي لخمسين سنة قادمة وبها أكبر منتجات البتروكيماويات في العالم ولكنها لم تستغل بالطرق الصحيحة العادلة بل أن المملكة على ضوء المعاير لا يمكن أن نصنفها ونعدها ضمن مجتمعات ((الأغنياء))!
والسؤال الأخر كيف يكون لدينا فقراء ونحن دولة إسلامية دولة الحرمين الشريفين ومسكن الرسول صلى الله علية واله وسلم أليس المجتمع المسلم هو الذي تتكاتف أعضائه كالجسد الواحد أذا أشتكى منة عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى.
أليس الفقر هو مصنع الجريمة والرذيلة والعمل هو سبيل التطور والرقي؟
يقول الرسول صلى الله علية واله وسلم ( اللهم إني أعود بك من الكفر والفقر)!!
كما تقول هيلين كيلر المتوفيه عام 1968م معجزة القرن العشرين (تستطيع أغلاق جميع السجون يوم تستطيع إيجاد عمل لكل إنسان).
و يقول أبو ذر رضي الله عنه (عجبت لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج على الناس شاهراً سيفه) ويقول الإمام علي علية السلام ( لو كان الفقر رجل لقتلته) لشدة عواقبه وما ينتج عنة من أخطار وخيمة .
كل ذلك يعني إن ثمة خلل ما في المعادلة أراد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظة الله أن يرى بعينية حقيقة الأحياء الفقيرة في الرياض لتكون انطلاقة لمعالجة (الفقر) في المملكة وتكون أولى الاهتمامات لمعالجة هذه الأزمة