في أحداث مؤسفة وخارجة عن الروح الرياضية
جماهير الاتحاد تهاجم شباب الهلال وتحتجزهم في الملعب وغرفة تبديل الملابس وتعتدي على الحكام
جدة - علاء سعيد
شهدت نهاية مباراة الاتحاد والهلال لدرجة الشباب عصر أمس التي انتهت بتعادلهما إيجابياً بهدفين لمثلها أحداثا مؤسفة كان أبطالها الجماهير الاتحادية التي أحدثت أعمال شغب وفوضى عارمة في المدرجات وعلى أرضية الملعب،وقذفت لاعبي الهلال بقوارير المياه وكل ما وقع بين أيديهم وتلفظت بألفاظ نابية وجارحة على أعضاء الفريق الهلالي في منظر مؤسف، إضافة إلى احتجازها لاعبي الهلال في أرض الملعب لأكثر من 25 دقيقة وأكملت احتجازهم داخل غرفة تبديل الملابس لوقت مماثل، ولم يسلم حكام المباراة من الشغب الاتحادي بل تعدى الأمر ذلك إلى الاعتداء عليهم من قبل الجماهير.
من جانبه استغرب مدير فريق الهلال خالد الحبيش الاتهامات التي كالها مدير فريق الاتحاد محمد عواد بأن إداري الفريق الهلالي سليمان أبو داود هو من كان خلف الأحداث التي صاحبت نهاية مباراة الفريقين أمس، وأكد أن مدير الاتحاد محمد عواد قام بالتلفظ على إداري الهلال سليمان أبو داود بألفاظ لا تقال ويندى لها الجبين ومن الصعب أن أتحدث عنها إلى جانب محاولة احتكاكه بلاعب الهلال فهد الجهني.
وأبدى الحبيش استغرابه من وجود شخص مثل محمد عواد يقود كوكبة من نجوم الاتحاد الذين ينتظرهم مستقبل كبير كون أخلاقياته لا تتناسب مع هذه الفئة.
وأوضح الحبيش أنه حرص على إبعاد لاعبي الهلال إلى الجهة المقابلة لمنصة الملعب من أجل حمايتهم من الجماهير الاتحادية الهائجة التي كانت ترمي القوارير و الأحذية والولاعات وكل ما استطاعت حمله.
وطالب مدير فريق الهلال لجنة الانضباط باتخاذ قرارات مناسبة مؤكداً أن الأحداث تم تصويرها بالفيديو و الفوتوغراف وهي الصور التي توضح وتكشف جميع الأحداث التي تعرض لها لاعبي الهلال والجهازين الفني والإداري، مشيراً إلى أنه سعى لإخراج اللاعبين والجهاز الفني عقب نهاية المباراة ومضي أكثر من نصف ساعة انتظار في الملعب كون الطائرة التي ستعود بالفريق إلى الرياض ستقلع في تمام الساعة الثامنة وخمس أربعين دقيقة.
- من جهته دافع مدير فريق الاتحاد لدرجة الشباب محمد عواد الجهني عن نفسه وحكم المباراة مسؤولية الأحداث التي صاحبت نهاية المباراة مشيراً إلى أنه تسبب في إخراج الجماهير الاتحادية عن أطوارها عندما قام بطرد اللاعب عمر سلطان في الوقت بدل الضائع رغم تعرضه للضرب بدون كرة من قبل المدافع الهلالي رضوان الموسى على حد وصفه (المدافع الهلالي تعرض للطرد أيضاً في ذات القرار).
وشدد الجهني على أن إداري الهلال سليمان أبو داود هو الآخر يتحمل مسؤولية الأحداث عندما استفز الجماهير الاتحادية بالإضافة إلى رفضه خروج لاعبي فريقه من البوابة الخلفية تفادياً للتصادم مع الجماهير وطالب بدخولها من البوابة الرئيسية مما ساهم في حدوث تلك الأحداث، كما أبدى استغرابه الكبير بعد طرد حكم المباراة لمدرب الهلال الذي لم يغادر الملعب بل كان واقفاً خلف الشبك الحديدي لفريقه وكان يوجه لاعبيه طوال مجريات المباراة.