حضر المحافظ الجديد خالد بن عبد العزيز الصفيان وسبق حضوره لمحافظة الخفجي أنباء تُبشر بخير بهذا الرجل ولا نعلم , ولكن ماهو أهم من حضوره أنه لابد أن يستفيد الصفيان من أخطاء من سبقه في كرسي المحافظة ! وبدايةً , هنا سوف يقع الصفيان بين طرفي كماشة المستفيدين والمتنفعين من جهة والفئويين(أبناء القبائل والمنطقة) من جهةً أخرى , وتشخيصاً لطرف الأول وهم المستفيدين والمتنفعين من أصحاب مناصب ورؤساء ومسئولين الدوائر الحكومية والشركات وكذلك تُجار ومنافقين..! , الذين يريدون تسهيل أعمالهم والقفز على الأنظمة والسياسات والشروط لكي لاتتعطل أعمالهم أمام النظام !
أما الطرف الثاني وهم من يحاولون استدراج واختزال المحافظ إلى واقع ضيق جداً مثل القبيلة والانتماء لنفس المنطقة التي يرجع لها المحافظ , لكي يسهل عليهم الوصول لغايتهم الشخصية وأطماعهم والإستفاده على حساب اهتمامات وحاحات المحافظة ومصالح المواطنين وسوف يسعون جاهدين لنيل مايطمحون له من خلال وجود شخص لهم انتماء قبلي ومناطقي ! .
أخيراً وليس آخرا , التحديات أمام الصفيان كبيرة ومعقدة جداً والصورة الآن تبدو قاتمة والخروج من عنق الزجاجة أمام الصفيان يبدو هو المتطلب الأول والمجاهدة الأطول لكي لايقع في شباك هؤلاء الذين يقودهم جشعهم وأطماعهم ونظرة (الأنا) في دواخلهم ومبدأ أنا ومن خلفي الطوفان.
الأيام القادمة كفيلة بالنتائج لمحافظ الخفجي وهل سوف ينجح بتجاوز هذه المعضلة !؟ .. أما سوف يغرق في بحر هاتين الفئتين ولا يجد حينها من يرمي له بطوق النجاة , ويصبح مصيره كمصير سابقه ..!