متى نظلم انفسنا ونحن لا ندري؟؟؟؟!!!!

[azooze]

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين رب السماوات و الأراضين خالق الإنسان و يعلم سره و ما اخفي الحمد لله رب العالمين حمدا يليق بجلال وجهه و عظيم سلطانه
و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته سلاما طيبا مباركا على اخوانى و اخوتى فى الله


يطيب لي اليوم إن أتحدث معكم حديثا من قلب يحبكم فى الله كثيرا 0
أحدثكم و أنا أعلم علم اليقين أن منكم و بينكم و فيكم من هو اعلم منى و أكثر منى طاعة و أكثر مني معرفة بارك الله فيكم و هداكم و رعاكم و أسعدكم و رزقكم الجنة

أتحدث عن ظاهرة انتشرت فيما بيننا


إنها ظاهرة الظلم :الظلم الذي حرمه الله - سبحانه وتعالى- على نفسه وحرمه على الناس، فقال سبحانه وتعالى فيما رواه رسول الله عليه وسلم في الحديث القدسي: ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا ) [ رواه مسلم] .


والكل يعلم ان الظلم ظلمات يوم القيامة،

عن جابر أن رسول الله قال: ( أتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة)
نحن نظلم أنفسنا كثيرا ، واحيانا لا نعلم بظلمنا لها

قال الله تعالى ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم)


حالات الظلم مع النفس :


- عند عدم طاعة الله تعالي و اتباع اوامره و اجتناب نواهيه و عدم اتباع سنة نبيه صلى الله عليه و سلم نكون قد ظلمنا انفسنا بأبعادها عن خالقها و رازقها و مدبر شؤونها قال عز وجل: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [لقمان:13].



- وحين نكون غير بارين بوالدينا نكون ظالمين لانفسنا قبل ما نكون عاقين بوالدينا جاحدين لفضلهما علينا عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه)، قيل: من يا رسول الله؟ قال: (من أدرك والديه عند الكبر، أحدهما أو كلاهما ثمَّ لم يدخل الجنة)

لان فببرهما تنكشف الكروب و تتفرج الهموم وتزال العوائق ويسهل الله لك كل عسير و سبب ايضا فى دخول الجنه




- وحين لا نربي اولادنا التربية الصالحة و لا نعدل بينهما نكون هنا ايضا ظالمينا لانفسنا لقوله صلى الله عليه وسلم " اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث .....ولد صالح يدعو له" ونحن ماذا نريد منهم غير الدعاء لنا بعد انقطاعنا من الدنيا




- حين نظلم اخوتنا و اخواتنا و ذلك بقطع زيارتهم و السؤال عنهم او سلب مالهم بغير حق او بسبهم و شتمهم أو ظلمهم بأي شيء بغير حق هذا كله نكون قد ظلمنا انفسنا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه مايحب لنفسه .)
عن أنس قال، قال رسول الله: (من أحبّ أن يبسط الله في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه)

همسـه من القلب

قـدّم حبك لمن حولك .. لتكسب من يحبك

وليحترمك من يبغضك ..

قدّم عطـاءك دون ان تنتظر مقابل

فستجده رغماً عن الزمان


و اخيرا

وتـذكـر أيهـا الظـالـم: الموت وسكرته وشدته، والقبر وظلمته وضيقه، والميزان ودقته، والصراط وزلته، والحشر وأحواله، والنشر وأهواله.
تـذكـر إذا نزل بك ملك الموت ليقبض روحك، وإذا أنزلت في القبر مع عملك وحدك، وإذا استدعاك للحساب ربك، وإذا طال يوم القيامة وقوفك.
وتـذكـر أيهـا الظـالـم: قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - : ( لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء )[ رواه مسلم] .

ولكـن أبشـر أيهـا الظـالـم:

فما دمت في وقت المهلة فباب التوبة مفتوح،

قال الله تعالى (سابقوا إلى مغفرة من ربكم و جنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين امنوا بالله ورُسُله , ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ( ـ 21/ الحديد
قال - صلى الله عليه وسلم -: ( إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها ) [ رواه مسلم]،
وفي رواية للترمذي وحسنه ( إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغرر)
يا ليت نحاسب انفسنا قبل ان تحاسب و نغتنم فرصه هذه الايام المباركة و ندرك ما ضاع من عمرنا .

أخوانى و أخواتى فى الله

أعرف اننى أخذت من وقتكم الكثير و لكن لى رجاء عند الله ان يكون دخولكم لهذا الموضوع فى ميزان حسناتكم يوم القيامة



و فى الختام



أرجو من الله عز و جل التوفيق و السداد و النجاح فى الدنيا و الآخرة لكل من يقرأ هذا الموضوع[/align]

[فتى الرائدية]

[أبو الوليد]

موضوع قيم ومفيد




بارك الله فيك وفي نقلك



سلمت يمناك ، وجعل الله ما كتبته في ميزان حسناتك


لا حرمك الله الأجر والثواب ولا حرمنا النفع والفائدة


بانتظار الجديد من مواضيعك المفيدة



اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما


اللهم وفقنا لصيام رمضان وقيامه واجعلنا فيه من المقبولين .


~~ وفقك الباري ~~



.. .. ومضـــــــــــــــــــــة .. ..

• دافع الخطرة ,فإن لم تفعل صارت فكرة.
فدافع الفكرة, فإن لم تفعل صارت شهوة. فحاربها,
فإن لم تفعل صارت عزيمة وهمّة, فإن لم تدافعها صارت فعلا,
فإن لم تتداركه بضدّه صارت عادة فيصعب عليك الانتقال عنها.

[smile]

بارك الله فيك