عدنا كما وعدنا
لفته عابره عن تاريخ مثل هذا النوع من التوزيع التجاري و الدعائي بذات الوقت ,,,
توصيل الطلبات للمنازل هو نوع من أنواع مبتكره لترويج السلع التجاريه و هو نوع مهم جدا في عالم التجاره إذ أنه يحقق مستوى عال من جودة التوزيع و كذلك الدعايه ليس فقط للمنتج و إنما أيضا للمحال التجاريه التي ترعى مثل هذا النوع
و قد عرف هذا النوع منذ أكثر من نصف قرن مضى في الدول العربيه أما في بلاد الغرب فهو نوع معلوم منذ أكثر من خمسة قروون
و قبل أن أبدأ في إبداء رأيي حول سلبيات هذا النوع سأبدأ في طرح بعض إيجابياته
تخيلي أختي أن شخصا ما كبير بالسن او مريض لا يمكنه الخروج لشراء مستلزماته الضروريه , أو أن شخصا ما يعمل بمكان ما و لا يملك من الوقت ما يمكنه من الخروج حتى لتناول وجبه من الأغذيه التي لا غنى له عنها
أليست هذه الطريقه تسهل و تيسر له ما أراد ؟
كذلك
خذي بإعتبارك أن شخصا ما يملك قدرا يسيرا من المال و الذي بالكاد مكنه من شراء أو تأجير محل تجاري بمكان نائي أو بعيد بعض الشئ عن الأماكن المأهوله بالسكان التي تضمن له بيع منتجاته أو سلعه
أليست هذه الطريقه تسهل له أو تضمن له و لو بشكل بسيط ترويج منتجاته ؟
و إليك نظرتي عن سلبيات مثل هذا الإسلوب و ردا على مخاوقك حيال الأمر
قطعا لا أنكر أن لهذا الإسلوب بعض السلبيات و لكني أرى أنها سلبيات يمكن تلافيها او غض النظر عنها لعدم أهميتها
فإن قلنا بأن هذه الخدمه تتيح للعماله أن تتعرف إلى عناوين بيوت الناس فإن هذا قد لا يعني شيئا كبيرا
فماذا يضر من ذلك إذا كان سكان هذا البيت عائله محترمه فيها من يستطيع حكمها و حكم من فيها بما يرضى الله
فلو قلت بأن لي مخاوف من إلتقاء عامل بأحد ربات البيوت فخوفي سوف لن يكون من سلوك العامل و إنما سيكون من سلوك من يتعامل معه و أعتقد القصد معلوم
أما عن الترقيم
فهو كما أراه بكل الأحوال ظاهره لعدم الخلق و إنعدامه بشكل كبير
و لكن سؤالي
على من يقع الذنب الأكبر ؟! على من كتب الرقم أم على من إستعمل الرقم ؟؟
و أما ما يخص تلف البضائع أو عدم جودتها فهذه لا أراها مشكله كبيره
إذ أنني أرى أن صاحب أي محل تجاري يخشى و يخاف على سمعة هذا المحل التي يعدها أحد أسباب رزقه و أن عليه ضمان جودتها و حسن سمعتها و هذا ما يخالف مضمون تلف بضائعه أو قلة جودتها و إلا أنه بهذا يكون قد دمر سمعته بمرور الوقت بشكل قد يجعله أشد خساره
و إن كان هناك فعليا من لا يهتم لهذا و يروج سلعا تالفه فإنه يمكن لمن إبتاعها أن يردها بيده إذ أنه حين يشتريها فهو يأخذها في غلاف أو كيس يحمل شعار المحل و رقمه و عنوانه بحيث يتمكن من ردها إذا ما تأكد من انها لا تناسبه
كذلك أرى أن على الشخص إذا ما تعامل لأول مره مع محل معين أن يتأكد أولا من جودة هذا المحل و عليه أن يقوم بإختباره في سلع بسيطه رخيصه أولا حتى يطمئن للمحل و من ثم يمكنه أن يقرر إن كان سيتعامل معه او لا
و خلاصة قولي
أن هذه الفكره إيجابياتها أكثر و أهم من سلبياتها و لهذا فأنا من المؤيدين لفكرة الترويج عن طريق التوصيل للمنازل و على من يعارض ذلك أن يمتنع عن الإتصال بمن سيوصل له ما يريد و أن يذهب بشخصه أو بواسطة من يخدمه ليشتري بنفسه ما يريد من منتجات و سلع
و لك تحيتي
فارس الحب