[grade="00BFFF 4169E1 0000FF 00BFFF 0000FF"]
انتبه... اقترب الصيف
نعم... اقترب الصيف إن لم يكن قد بدأ بالفعل.. فالجميع يلاحظ ارتفاع درجات الحرارة واشتداد الشمس عند الظهيرة، لذا وجدت من المناسب أن اطرح موضوع ضربة الشمس والتحذير منها، فما هي ضربة الشمس؟ وما هي الظروف المؤدية لها؟
معروف ان الإنسان من ذوي الدم الدافئ، أي أن جسمه يظل محافظا على درجة حرارة معينة وهي 37 درجة مئوية وذلك بواسطة عاملين مهمين هما:
1- تغير كمية الدم المتدفق إلى الجلد: حيث يؤدي ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى زيادة تدفق الدم الوارد إلى الجلد، ليساعد على فقدان الحرارة عبر الجلد. أما في حالات انخفاض درجة حرارة الجسم فإن الأوعية الدموية تتقلص وتدفع الدم إلى الأنسجة العميقة لتمنع فقدان الحرارة (أي انخفاضها).
2- التعرق: حيث يحمل معه الحرارة ويتبخر فتنخفض درجة حرارة الجسم.
والآن لنرى ماذا يحدث للشخص الذي يعمل أو يلعب في جو رطب وحار.
تقوم الأوعية الدموية بالتوسع ويزداد تدفق الدم إلى الجلد ما يؤدي إلى نسبة أقل من الدم في الأنسجة العميقة والعضلات، كما يقوم الجسم بإفراز العرق، ولكن بما أن الجو رطب لا يتمكن العرق من التبخر ولا تنخفض درجة حرارة الجسم ، لذا يتم إفراز كميات أكبر من العرق من دون جدوى ما يسبب فقدان كميات كبيرة من السوائل والأملاح.
وبحسب درجة فقدان السوائل والأملاح تظهر الأعراض التالية:
* التقلصات الحرارية: وتحصل بسبب فقدان نسبة بسيطة نسبيا من السوائل والأملاح ويشكو فيها الإنسان من آلام وتقلصات في عضلاته الهيكلية.
* الإعياء الحراري: ويحصل نتيجة فقدان كميات أكبر من السوائل والأملاح ، ويشكو فيها الإنسان من إعياء شديد وتقلصات عضلية بينما تبقى درجة حرارة جسمه طبيعية.
* ضربة الشمس: وهي حالة متقدمة حيث يفقد الإنسان كمية كبيرة جدا من السوائل والأملاح بالإضافة إلى ارتفاع حرارة الجسم ، وهي اخطر الحالات فقد تؤدي في بعض الأحيان إلى أزمة قلبية أو فشل كلوي أو جلطة دماغية لا قدر الله إذا لم يتم علاجها بصورة سريعة وصحيحة.
ولتجنب ضربة الشمس علينا تقليل ساعات العمل وتجنب المشي تحت الشمس وإن كان لابد ، فيجب شرب السوائل بكميات تتناسب مع كميات السوائل المفقودة من الجسم.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن الماء وحده لا يكفي للتعويض وإنما من الضروري ايضا تناول المحاليل الملحية لتعويض الأملاح المفقودة وخاصة الصوديوم والبوتاسيوم.
منقوووووووووووووووووول للفائدة
دمتم بخير[/grade]