رواية هذا بلى أبوك يا عقاب
وبطل هذه القصه هو الشاعر نمـر بن عــدوان .. فارس وشاعـر من قبيلة بني صخر ومن شـيوخها
وقد أشتهربكثرة قصائده الرثائيه في زوجته حتى انه اصبح ينسب افضل القصائد الرثائية لنمر
وتبدأقصتنا عندما تزوج نمـر بـ أبنة عمه .. وكانت إمرأة جميلة .. وقـد أحبها حباً كبيراً ..
وتوج هذا الحب بـ أبن أسموه عقــاب ..
كانت زوجة نمـر بالاضافة إلى جمالها .. كانت ذات جسم رشيق وتميـزت بخصرها الدقيق ..
وبتناسق جسمها بشكل عام .. حتى أن إبنها عقـاب في أحد الأيام ..
كان يلعب بـثمرة الشري ( ثمرة الشري تشبه في حجمها الليمون ونسميه الحدج) ، وكانت أمه مستلقية على جنبها ..
فكـان يرمـي الشريه .. ويدحرجها وتمر من تحت خصر أمه وتخـرج من الجهة المقابلة من خلفها
رغم أنها مستلقية لتناسق جسمها ودقة خصرها .. وكان نمـر يقـوم بالغـزو مع قومـه
أو يخـرج معهم للقنـص .. وكانت عنده فـرس عزيزه عليه وكانت مميزه عن جميع خيول القبيله ..
وكان إذا رجع لبيته.
تقوم إمراءته بـ ربط الحصان ويدخل هو للبيت .. للعشاء ثم ينام.
وجرت العادة على ذلك ..وفي أحد الأيام .. رجع نمر لبيته .. ودخل وجلس إلى امرأته..
وقبل أن يدخل لينام ..سألها .. إن كانت قـد ربطت الفرس ..
وكانت لم تفعل .. لكنها خافت أن يغضب منها لعدم اهتمامها .. فقالت انها ربطته ..
بعد أن خطرعلى بالهـا أنه بعد نوم زوجها .. ستقوم لتربط الفرس وكأن شي لم يكـن ..
وفعلا نام نمـر وذهبت زوجته لربط الفرس.
لكن بعد خروجها بقليل صحى نمـر من نومه على صوت الفرس فنهض بسرعة بسلاحه ..
وذهب بقربالمكان الموجود فيه الفرس ظناً منه أن هناك من يحاول سرقة الفرس .
.سأل نمـربصوت عالي :
من هناك؟ ...
كانت زوجته تحاول ربط الفرس لكنها رغم سماعها لنداء زوجها لم تريد الرد إلا
بعد انتهائها من ربط الفرس .. كي تقول أنها صحت من النوم لقضاء أمر أو مرّت أحد البيوت المجاوره ..
لكن نمـر غلب على ظنه أن هناك من يحاول سرقة الفرس وكرر سؤاله
من هناك ؟
ولكنه لم يسمع رد .. فأيقن بوجود سارق وعندما لمح ظل يتحرك بسرعة ويقوم إليه ..
قام بإطلاق النار على هذا الظـل .. واكتشـف أنه قتـل زوجـته بنفسـه ....
بعد ذالك سادالحزن على القبيلة وعظم على نمـر , حتى انه حرّم الزواج من أخرى بعدها ..
ومع مرورالسنين , أشاروا أبناء عمومته عليه بالزواج .. على الأقل لتربية أبنه ..
فقد كان يضعه عند إحدى نساء القبيلة عندما كان يذهب هو لصيـد أو غـزو ..
وفعلا تزوج إمرأه .. كانت هذه أقل جمال من زوجته المتوفيه .. حاولت بشتى الطرق أن تحببه فيها ..
لكنه لم يستطع نسيان امرأته الأولى .. واكتفى بزوجته الجديدة لتربية أبنه عقــاب.
وفي أحدالأيام
رأى عقـابا مرأة أباه الجديدة مستلقية على جنبهـا ,
فقـام وأتى بـشريه .. وحاول أن يدحرجها .. من تحت خصرها .. مثلما كان يفعل مع أمه
لكنها كانت تصطدم بجسم زوجة أبيه ولا تمر من تحت خصرها ..
لان جسمها لم يكن برشاقة وتناسق جسم أمه ..عندهـا .. ذهب عقـاب
إلى أبـاهوأخبره أن الشريه لاتمـر من تحت جسمها وهي مستلقية كلما رماها
عندها قال أبـوه...
هـذا بلاء أبـوك يا عقاب .
وقد انشد نمرهذه القصيده
باح العزايا عقاب صبري غدا ويـن
لـو درت عنـدي ذرةٍ مـا تجـدها
صبـريدفنتـه بالزبـاره بيبريـن
الله يكـافـي شـر منهـو جحـدها
ياسيـن يامعقـاب ياسيـن ياسيـن
يا شبه عنـز الريـم ترعـا وحـدها
بنت الرجـالوخالـطٍ عقلـها زيـن
روايـح الريحـان ريحـة جسـدها
جتنـي عطاما سقت فيـها تثاميـن
شيمـة فهـود كـل من جاحمـدها
قصة هذا بلىأبوك يا عقاب
م . ن . ق . و . ل