هذا الموضوع نزل في جريدة الرياضي .. في صفحة " نغم" يوم السبت 12-11-1422 هـ ويقول المقال:
الصداقة شي جميل جدا في حياة الانسان .. وكما قالوا .. الصداقة تجارة.. لكن وفي الوقت نفسه ضارة جدا .. والفراق سيد الموقف .. وهو الحل المريح .. فمااجمل ان يتذكر الشخص ذكريات الفراق .. سواء اكانت من طابع .. الفرح .. او الحزن .. او الندم .. وكما قالوا " كل دقه بتعليمه " .. وياللاسف ان الناس لاتستوعب دقات الماضي .. (فشي يغطي على شي ) فتابعوا معي هذا البيت ..
الله يالدنيا راح علي زعلان
وانا عطيته قلب محد سكن فيه
بيت جميل جدا .. وايضا :
وشلون حظي معك ياسيد خلاني
اشوف حظي معك دايم يعنيني
فهكذا تكون اغلبية الاشعار .. لكن في هذا العصر صعب جدا ان تجد الصديق الحقيقي هذه الايام .. ايام عجيبة .. واحوال غريبه .. حقا صعب ان تجد الصديق ولو بمثابة سؤال لن يجيب عليه احد ولو كان الفاصل بينه وبين مليون جورج قرداحي ..
لاتلحق المقفي عبارة ومشارية
انسى ولا يلحقك لومه اليا لام
ومن لايتحمل زلتك لاتصافيه
خاه ولو انه برفقتك عزام
ولن تجد نجاحا واحدا وصل الى القمه الابعد مساندة صديق .. او مجهول .. او ماشابه ذلك .. وهذه الدنيا عجايب .. كما قال الامير خالد الفيصل :
يازمن العجايب وش بقى ماظهر
كلما قلت هانت جد علم جديد
والدنيا امتحان للانسان في معاصير الايام .. وكل شي بهدنيا راح نتركه ... وعلى قول القائل " الحسافه ماتجي الا بعد احساب ".. والناس اجناس .. ونصيحه للاخوه الكرام .. لااحد يتحسف على شي .. فهذا كان مقدر ومكتوب .. والدنيا ماجمعة الا وفرقة .. لكن سهل التعويض عندما تسمع معي هذه الابيات الجميله التي سترشدك الى الصديق الذي تبحث عنه :
اذا المرء لايرعاك الاتكلفا
فدعه ولا تكثر عليه التاسفا
ففي الناس ابدال وفي الترك راحه
وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من يهواه يهواك قلبه
ولا كل من صافيته لك قد صفا
اذا لم يكن صفوا الوداد( طبيعه)
فلا خير في خل يحب التكلفا
..............................