في عالم المستديرة من الطبيعي أن يتفاوت مستوى أي لاعب وما أتفق عليه مع كل عاقل أن اللاعب مهما كان حجمه لا بد أن يمر بحالة عدم اتزان والتاريخ لا يكذب ويؤكد صحة ما أقول.
أي أنه ليس من المنطقي أن يبقى لاعب على مستوى واحد طيلة فترة تمتد إلى عشرة أو خمسة عشر عاماً.
في الفترة الأخيرة شاهدنا تذبذب مستوى كابتن المنتخب ياسر القحطاني ويكاد يجزم الأغلبية من متابعي الرياضة السعودية بأن قائد المنتخب لم يعد كما كان.
أحياناً تجده متربعاً على القمة وخير شاهد عندما اخترق خط الستة الإماراتي في كأس الخليج الأخيرة وأودع هدفاً على طريقة الكبار وأحياناً يترنح في القاع مثل طرده مع فريقه مرتين خلال أقل من شهر.
الغريب في الموضوع تلك الأصوات التي أصبحت وصية بين يوم وليلة على الأخضر وتلبس قناع الوطنية لتنادي وبإلحاح شديد بإبعاد ياسر عن المنتخب وكأنه ليس هناك مدرب متخصص في هذا الشأن يعرف ماذا يفعل.
من ناحيتي أثق كثيراً بمدى عقلية وفكر ياسر العالي وأنه قادر على العودة إلى مستواه المعروف وبالأخص أن منتخب بلاده وفريقه يحتاج إليه أكثر من أي وقت مضى.
ثقتي عمياء بأن ياسر سوف يقود منتخبنا الوطني لتجمع عالمي جديد بشرط عدم الالتفات إلى الأصوات النشاز وهتافات (الضد) وقيل إن الضربة التي لا تميتك تزيدك قوة.
الملفت للنظر هو عدم قدرة الإدارة الهلالية إخراج لاعبها من هذه الأزمة إذا ما علمنا أنها إدارة واعية ومثقفة وتعتبر من أرقى إدارات الأندية بالمملكة.
إضافة إلى عدم الاستفادة من خبرة كبيرة بحجم سامي الجابر الذي هو الآخر تعرض للعديد من الضغوط أثناء مسيرته الكروية.