صراحة أنا استغرب من الرجل الذي لايعين زوجته في أعمال البيت ، ولا ندعوا مثلاً الرجل لتنظيف الملابس
أو كوي الملابس أو الطبخ ، مع أنها من الممكن أن يكون لها مجال للرجل ، ولكن من الممكن أيضاً أن يقوم
بأعمال لاتذكر ، ولاكنها تذكر ولها واقع أكبر في نفس الزوجة ، فهذا نوع من التعاون والتضامن لتخفيف
العبء عن الزوجة المثابرة للقيام بأعمال المنزل .
ملاحظة : أنا أتكلم عن الزوجة المخلصة لبيتها ، وليس التي تنام أغلب أوقاتها وتتكل على الخادمة في كل
شي من أعمالها الروتينية اليومية .
مايحدث اليوم هو تعبير خاطىء وتصرف غير صحيح لكل من ينتقد ويكابر على المساعدة في اعمال المنزل
والمساعدة في الأمور البيسطة ،
الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يساعد زوجاته في ذلك ، فما المانع ؟
العادات والتقاليد القديمة لها دور كبير وبارز في عدم مساعدة الرجل لزوجته ، وأيضاً متاعب وأعباء
الحياة للزوج من عمل وجهد تحول دون ذلك .
مساعدة الزوج لزوجته ليست فقط إنهاء مشكله لترتيب البيت أو غيره ، بل هي وسيله لإحساس الزوجة
بروح التعاون والحب المتبادل .
أختتم مداخلتي بالسطور التالية :
كانت عائشة رضي الله عنها تقول:
كان رسول الله وأنا حائض يأخذ الإناء الذي فيه الطعام، ويقسم عليّ أن آكل منه، ثم يأخذ الإناء، ويتحرى موضع فمي ويضع فمه على موضع فمي من الإناء. مجاملة بل مؤانسة وإظهارا للمودة رحمة بهذه الزوجة، وكان يفعل هذا، وتقسم على هذا عائشة أنه كان يفعل ذلك في إناء الماء، فكانت تشرب عائشة ويأخذ هو الإناء ويتحرى موضع فمها فيشرب .
شكراً لمواضيعك الهادفة والمميزة