تواصل السلطات السعودية التحقيق مع عدد من البحرينيين ضبطوا بالقرب من منطقة عسكرية حساسة نهاية فبراير الماضي، فيما ذكرت تقارير إخبارية أن البحرينيين ، وعددهم ثمانية، موقوفون في سجن الحائر بالرياض بتهمة التخابر والتجسس لصالح إيران.
وفيما كانت صحيفة "الوسط البحرينية" نقلت عن الشيخ حسن الصفار قوله قبل عدة اسابيع أن "الداخلية السعودية أوضحت لي بعد أن أجريت اتصالاتي معها أن البحرينيين الثمانية المختفين محتجزون بعد ما ضبطوا في منطقة عسكرية حساسة"، أكدت المعلومات أن التحقيقات مع البحرينيين تركزت على مدى انتمائهم إلى منظمات إسلامية أو أحزاب سياسية إيرانية، وإذا ما كانت لديهم أي علاقات مع شخصيات استخباراتية إيرانية ، ومشاركتهم في المظاهرات التي شهدتها البحرين على مدى الشهور الماضية.
وأضافت التقارير أن أحد المعتقلين البحرينيين سافر لإيران في العام 1997، حيث بقي هناك 50 يوماً.
وألتقت عائلات المعتقلين في وقت سابق الشيخ الصفار في القطيف سعيا للحصول على معلومات بشأن أمر اعتقالهم.
وقبل عدة أسابيع، أكد السكرتير الأول بالسفارة البحرينية في الرياض موسى النعيمي أن أهالي الموقوفين التقوا بذويهم على ٤ مجموعات.
وذكر أن الأهالي سكنوا بأحد فنادق الرياض وتوجهوا إلى الزيارة على 4 دفعات، كل دفعة مكونة من عائلتين، مشيرا إلى أن الأهالي أفادوا خلال لقائهم مع ذويهم بالسجن أن موعد تقديمهم للمحاكمة بات قريباً.
وكان مركز البحرين لحقوق الإنسان زعم في وقت سابق ان "تفاصيل القضية تعود إلى يوم 29 فبراير الماضي، حيث انقطعت أخبار ثمانية من البحرينيين المسافرين إلى السعودية عن أهاليهم، وانقطع الاتصال بهواتفهم النقالة، وانتشرت أخبار اختفائهم بعد يومين. وأوضح وزير الدولة للشؤون الخارجية نزار البحارنة أنه تم تعميم أسمائهم والاتصالات بجهات عليا، واستمرت الحالة لمدة 4 أيام، حتى تبين أنهم في أحد السجون السعودية، عبر شخصية دينية سعودية".
يذكر أن الثمانية هم مجيد عبدالرسول سلمان الغسرة، عباس أحمد إبراهيم، سيد أحمد علوي عبدالله، عيسى عبدالحسن أحمد، محمد حسن علي مرهون، محمد عبدالله المؤمن، إبراهيم مرزم، محمد مهدي.