اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات الإبداعية > منتدى القصص والروايات
 

إضافة رد
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-01-2005, 12:15 AM   رقم المشاركة : 1
عاشق
رائدي مميز
الملف الشخصي






 
الحالة
عاشق غير متواجد حالياً

 


 

امرأة في اللحظات الأخيرة

قصه منقوله

امرأة في اللحظات الأخيرة

هذه قصة أشبه بالخيال منها بالحقيقة..ولو حدثني بها أحد لأكثرت عليه وأكثرت الاستيثاق منه.



فقد كنت أجلس في مكتبي بعد أن فرغت من صلاة العشاء الآخرة في إحدى الليالي الطويلة من شتاء (أوريجن) الطويل في شمال غربي القارة الأمريكية بالولايات المتحدة في شهر شوال من عام 1419هـ.



وفي مدينة (يوجين) حيث كنت طالباً في جامعة (أوريجن) أمسيت مستغرقاً للدرس، وبينا أنا كذلك والهدوء مخيم والصمت مطبق لا يقطعه إلا صوت ابنتي الصغيرة وهي تلعب.. وإلا صوت زخات المطر المتقطع وإن كنت أستأنس بذلك كله ويبعث فِيَّ روحاً من النشاط جديدة..

وبينما أنا كذلك إذا برنين الهاتف يتسلل بين تلك اللحظات الساكنة؛ وها هو أخ لي في الله جزائري اسمه (شكيب).

وبعد التحية والسلام.. أخبرني بحادثة جد غريبة.. وسعيدة في آن واحد!! فقد كان لزوجته الأمريكية المسلمة (كريمة) خالة على ديانة الصليب والتثليث، وقد أُخذت الخالة تلك إلى مستشفى سيكرت هارت ـ الذي يبعد عن منزلي مسير ثلاث دقائق ـ وبعد تشخيص حالتها لم يستطع الأطباء إخفاء الحقيقة.. فالمرأة ميئوس من حياتها.. وإنها مفارقة لا محالة.. والأمر ساعة أو ساعتان أو أكثر أو أقل ــ والعلم عند الله وحده.

ثم ذكر لي ما جرى له ولزوجته وأنا في ذهول تام أستمع إلى نبرات صوته يتهدج وكأني أحس بنبضات قلبه وحشرجته تعتري صوته بين الحين والآخر، وقد قال لي بالحرف الواحد:

تحدثت مع زوجتي في حال خالتها، وتشاورنا في إجراء محاولة أخيرة ندعوها فيها إلى الإسلام ولو بقي في عمرها ساعة ما دامت لم تغرغر الروح. قال صاحبي: فاستعنت بالله، وصليت ركعتين، ودعوت الله - عز وجل - لها بالهداية وأنا في السجود، وأن يشرح صدرها لدين الهدى والحق.. وذلك لعلمي أن العبد أقرب ما يكون إلى ربه وهو ساجد.

ثم اتجهت كريمة إليها في المستشفى وعرضت عليها الإسلام وأخبرتها أن الإسلام يجبُّ ما قبله، وأن الله يغفر لها ما قد سلف من عمرها إن هي قالت: (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله) خالصةً من قلبها. غير أن تلك المرأة المريضة قد فقدت القدرة على الكلام، فطلبت زوجة صاحبي بفطانة وحسن تصرف من خالتها المريضة أن تنطق بالشهادتين في نفسها إذ كانت عاجزة عن النطق بلسانها، وأنها إن فعلت ترفع يدها إشارة لذلك.

وبعد أن أوضحت لها معناها بالإنجليزية قالت لها: قولي بقلبك: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله. ثم كانت لحظات حرجة على كريمة؛ فكم تتمنى لخالتها النجاة من نار وقودها الناس والحجارة، ومع دقات قلب متسارعة مرت ثوان بطيئة متثاقلة لا يشبه تثاقلها إلا حركة يد المرأة المريضة التي بدأت ترفع يدها بعد أن سمعت تلقين الشهادة أكثر مما كانت تستطيع أن ترفعها من قبل، وتبسمت معلنة رضاها واختيارها وقبولها دين الإسلام.



فما كان من (كريمة) وهي في قمة الفرحة والسرور إلا أن بدأت تبشرها وتقرأ عليها سورة يس.. بينما ظلت ترتسم على محيا تلك المرأة ابتسامة سرور بسماع القرآن إعلاناً منها برضاها التام بما تسمع من آيات الذكر الحكيم.



وإذا بالممرضة الأمريكية ـ التي كانت تتابع ما يحدث دون أن يشعر بها أحد ـ تتقدم لتعرض تبرعها بأن تكون شاهداً رسمياً على إسلام خالة كريمة إن احتيج إلى ذلك.. أنطقها الله الذي أنطق كل شيء.



لا إله إلا الله!! وها هو صديقي شكيب يسألني عما يجب علينا تجاه هذه المرأة التي ما زال لها عرق ينبض ونفس يجري.



أجبته: إنها أخت لنا في الإسلام لما ظهر لنا من شأنها، ونَكِلُ سريرتها إلى الله - عز وجل -. قلت له ذلك وأنا في غاية الذهول، وقلبي يخفق فرحاً لإسلام هذه المرأة وهي في مراحل متقدمة من المرض وقد أيس الأطباء من شفائها.



وذكَّرت أخي قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الحديث المتفق عليه الذي رواه ابن مسعود رضي الله عنه، قال: حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الصادق المصدوق ـ: «إن أحدكم يُجمَع خلقه في بطن أمه في أربعين يوماً، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الله إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع: يكتب رزقه وأجــله وعمله وشقي أو ســعيد؛ فو الله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ثم يسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ثم يسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل الجنة فيدخلها»(1).

ثم وضعت سماعة الهاتف.. أطرقت لحظة، وضعت كفي على خدي؛ فما شعرت بنفسي إلا وأنا أجهش بالبكاء تأثراً واستبشاراً، وكذلك كان حال من حولي عندما رويت لهم القصة تلك الليلة وكانت لحظات معطرات بالخشوع والدموع حامدين فيها لله - تعالى -، مهللين له ومسبحين لما تفضل به على هذه المرأة من الهداية.. أما صاحبي فقد أخبرني عندما التقيت به في المسجد فيما بعد أنه كلما ارتسمت في خياله صورة هذا الموقف، غلب عليه شعور غريب من الدهشة وأحس في جسده بقُشَعْرِيرة، ثم لا يجد في نفسه إلا مزيداً من الرغبة في الصلاة وطول السجود والمكث في المسجد.

مهلاً؛ فالحكاية لم تنته بعد.. ففي الليلة نفسها التي أسلمت فيها هذه المرأة ـ وما مضت ساعات على محادثتي معه ـ وعندما هاتفت صاحبي لأخبره بأن عليها أن تصلي المغرب والعشاء على ما يتيسر لها ولو إيماءً؛ وإذا به يخبرني بأن الأجل المحتوم قد سبق الجميع إليها، فأسلمت روحها لباريها مسلمة ـ هكذا نحسبها والله حسيبها ـ راضية بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً ورسولاً؛ وما صلت لله صلاة واحدة.



فاللهم بحق الإسلام وأُخُوَّته نسألك أن ترحمها وأن تتقبلها بأحسن القبول.



اللهــم إنا نسألك حســـن الخاتمة.. يا أرحم الراحمين. اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعياضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي







رد مع اقتباس
قديم 30-01-2005, 12:23 PM   رقم المشاركة : 2
ابتسـ ألم ـامة
,. مؤسس الرائدية
 
الصورة الرمزية ابتسـ ألم ـامة
الملف الشخصي







 
الحالة
ابتسـ ألم ـامة غير متواجد حالياً

 


 


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

[glint]هـــلا وغـــلا
أخوي عاشق
[/glint]


الحمد لله الذي هداها للإسلام

أسأل الله أن يرحمها برحمته وأن يسكنها فسيح جناته

أشكرك من القلب على هذه القصة


فيها ألم وبنفس الوقت فيها بشرى وفرح

إن شاء الله يتقبل الله منها وتحسب من المسلمين الأطهار


دمت بخير

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
كلمــات مــن ذهــب
لاتتم الاعمال العظيمة بالقوة ولكن بالصبر

كل كرهاً وأشرب كرهاً ولا تعاشر كرهاً
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
@ اللهم عظم حب القرآن في قلوبنا، وقلوب أبنائنا
واجعلنا ممن تعلم القرآن وعلمه@







التوقيع :



اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي



تابعونا على ../ فيس بـــوك و تويتــــــــر ..!!
http://www.alraidiah.com/vb/showthread.php?t=116374

رد مع اقتباس
قديم 02-02-2005, 02:12 PM   رقم المشاركة : 3
الساطع
رائدي فـعـّـال
 
الصورة الرمزية الساطع
الملف الشخصي







 
الحالة
الساطع غير متواجد حالياً

 


 

[align=center]الحمد لله أنها دخلت في الإسلام

وندعوا الله أن يغفر ذنوبها

أخي / عاشق

مشكور على هذه القصة المفرحة

الساطع
[/align]







التوقيع :
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

رد مع اقتباس
قديم 02-02-2005, 03:39 PM   رقم المشاركة : 4
أبو رائد
المدير العام
 
الصورة الرمزية أبو رائد
الملف الشخصي







 
الحالة
أبو رائد غير متواجد حالياً

 


 



الله يعطيك العافية


على هذه القصة الطيبة







التوقيع :
عِشْ عفويتك تاركــًا للناس إثم الظنون
فــَ لك أجرهم ، ولهم ذنب ما يعتقدون
.
.
.
.
.
.
.
الرائدية ليس مجرد منتدى


رد مع اقتباس
قديم 11-02-2005, 02:02 AM   رقم المشاركة : 5
عاشق
رائدي مميز
الملف الشخصي






 
الحالة
عاشق غير متواجد حالياً

 


 

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابتسامة الم
الساطع
ابو رائـــد

شاكر لكم على مروركم ونسال الله لنا ولكم الهداية والتوفيق والثبات اللهم اميــــــــــــــــــــن







رد مع اقتباس
قديم 21-03-2005, 08:52 PM   رقم المشاركة : 6
عبدالعزيز الجلعود
شاعر و مؤسس
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز الجلعود
الملف الشخصي






 
الحالة
عبدالعزيز الجلعود غير متواجد حالياً

 


 

عاشق

الحمد لله

ان افضاااال الله كثيره


وأكيد ان بها خير

تحياتي لك







التوقيع :
والحر حر ولو لوته المقادير=يصبر على مر الزمان بحماسه
ولو شاف عوجى تنتظره بحذافير=يقول بدري ننحني ياطفاسه

رد مع اقتباس
قديم 23-03-2005, 06:27 PM   رقم المشاركة : 7
طلال
رائدي فضي
الملف الشخصي






 
الحالة
طلال غير متواجد حالياً

 


 

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخوي عاشق

فعلا قصه عظيمة والحمد الذي بيده قلوبنا يقلبها كيف يشاء والحمد لله

الذي هدانا وهداها للدين العظيم

الف شكر لك

طلال







رد مع اقتباس
 
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اللحظات الأخيرة لوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم نور الإسلام المنتدى الإسلامي 10 21-04-2010 02:29 PM
أندوني يرفض النصر في اللحظات الأخيرة .. والإدارة تجدد لإيدير .. والحارثي يغادر .. !! أبو فهاد :: الأخبار الرياضية والمواضيع المنقولة:: 4 24-12-2008 10:47 AM
تفاصيل اللحظات الأخيرة للأستاذ : عبدالله الدبل .. رحمة الله عليه .. !! أبو فهاد :: الأخبار الرياضية والمواضيع المنقولة:: 8 29-01-2007 04:41 PM
اللحظات الأخيرة في حياة سيد البشر هوى العز المنتدى الإسلامي 7 12-04-2006 09:24 AM
اللحظات الأخيرة لهم - اللهم اجمعنا بهم في جنانك عبدالإله المنتدى الإسلامي 5 16-12-2003 10:48 PM



الساعة الآن 01:47 AM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت