إختفى ميسي طوال اللقاء وظهر في التوقيت المناسب ليقود برشلونة لفوز صعب على سبارتاك موسكو الروسي بنتيجة 3-2 في المواجهة التي جمعت الفريقين مساء الأربعاء على ملعب الكامب نو ضمن مواجهات الجولة الأولى بالمجموعة السابعة لدوري المجموعات بدوري أبطال أوروبا.
تقدم تيو في الدقيقة 14 وتعادل الفريق الروسي بهدف لداني ألفيش في مرماه في الدقيقة 29 ،وتمكن روميلو من التقدم لسبارتاك في الدقيقة 58 ،لكن النجم الأرجنتيني ليو ميسي تمكن من إحراز هدفين في الدقيقتين 72 و80.
لم يقدم برشلونة أداؤه المعهود وغابت المتعة التي تعودنا عليها عن لمسات لاعبيه ليس في هذه المواجهة فقط ولكن منذ تولي فيلانوفا تدريب الفريق،وبدا الدفاع الكتالوني مهتزاً وغابت الفاعيلة الهجومية بإستثناء الدقائق التي أعقبت هدف التقدم الروسي.
نجح الفريق الروسي العنيد في تقديم مباراة أكثر من جيدة رغم الخسارة وأحرج برشلونة في العديد من فترات اللقاء وكان قريباً للغاية من تحقيق نتيجة تاريخية على الفريق الكتالوني في معقله.
على عكس المتوقع ..بدأ اللقاء بضغط روسي قوي على دفاعات البارسا وتحرك الثنائي النيجيري إيمينيكي والبرازيلي أري بشكل جيد في الجانبين وسببا بعض القلق للفريق الكتالوني.
المحاولات الهجومية لبرشلونة إصطدمت في البداية بالتنظيم الدفاعي الجيد للفريق الروسي والذي عادة ما كان يبدأ من منطقة الوسط عن طريق ضغط الثلاثي رميلو وكالستروم وماكجيدي على مفاتيح لعب البلوجرانا.
إضطر فيلانوفا إلى إجراء تغييراً مبكراً للغاية بإشراك سونج بدلاً من بيكيه الذي تعرض للإصابة في كرة مشتركة،ومن أول إختراق كتالوني للدفاع الروسي نجح كريستيان تيو في قص شريط الأهداف في الدقيقة 14 عندما إستلم الكرة على حدود منطقة الجزاء ناحية اليسار وراوغ سوتشي وأطلق تسديدة قوية سكنت الزاوية اليسرى لمرمى ديكان.
تفوق برشلونة بشكل نسبي عقب الهدف وإن لم يصل لأداءه المعهود ،وتحرك ميسي وتيو وفابريجاس بشكل أفضل لكن ظلت الفرص الخطيرة نادرة أمام مرمى الفريق الروسي في ظل نجاح الدفاع الروسي في حرمان نجوم البلوجرانا من دخول منطقة جزاءهم.
وبعد فترة من الهدوء الروسي على مستوى الهجوم،عاد النيجيري إيمينيكي في الظهور من جديد ،وفي الدقيقة 29 ومن إحدى هذه الإنطلاقات في الجبهة اليمنى أرسل إيمينيكي كرة عرضية حاول البرازيلي داني ألفيش إبعادها قبل أن تصل لمواطنه أري داخل منطقة الجزاء،لكنه حولها بالخطأ داخل مرماه مهدياً سبارتاك التعادل.
عاد برشلونة من جديد لنقطة الصفر ليبحث مجدداً عن التقدم وضغط وسيطر لكن بدون جدوى بعدما تحطمت معظم محاولاته على حدود منطقة الجزاء في ظل إصرار لاعبيه على الإختراق من العمق ووضح تأثر الفريق بغياب إنييستا صاحب الحلول المتعددة.
في الدقيقة 37 كاد فابريجاس أن يخطف التقدم من أول إختراق حقيقي لمنطقة الجزاء الروسية عندما وصلته تمريرة ماكرة من تشافي داخل المنطقة سددها برأسه تجاه المرمى لكن الحارس ديكان تألق وأبعدها لركنية.
أجرى التركي إيمري المدير الفني لسبارتاك تغييره الأول مع بداية الشوط الثاني بإشراك ماكييف بدلاً من كومباروف الظهير الأيمن الذي إضطر لإستخدام العنف لإيقاف تحركات تيو مما إضطر إيمري لتغييره خوفاً من الحمراء.
سيطر برشلونة ظاهرياً على مجريات اللقاء وإمتلك منطقة الوسط لكن سيطرته ظلت بعيدة عن منطقة جزاء الفريق الروسي الذي نجح دفاعه وخط وسطه في مهمة إبطال الغزوات الكتالونية،وساعده على ذلك عدم قيام بيدرو وفابريجاس بواجباتهم وغياب ميسي عن مستواه المعروف.
إقتصر الهجوم الروسي على سرعة إنطلاقات أري وإيمينيكي في الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة كبيرة على مرمى فالديس في ظل إرتباك كبير للدفاع الإسباني.
الدقيقة 58 كادت أن تكون نقطة تحول كبيرة في اللقاء،بعدما نجح ميسي في الهروب من الدفاع الروسي وإستلم الكرة داخل المنطقة وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس ديكان وأبعدها الدفاع لتصل إلى المنطلق أري الذي قاد هجمة مرتدة رائعة ومرر الكرة لكالستروم على حدود منطقة الجزاء الذي أهداها بدوره للقادم من الخلف روميلو ليخترق منطقة الجزاء ويراوغ أدريانو ويسدد الكرة أرضية زاحفة تمر من فالديس معلنة عن هدف ثان للروس.
تدخل فيلانوفا بعد الهدف وأشرك الكسيس سانشيز بدلا من داني ألفيش سعياً ورءا تكثيف محاوره الهجومية من أجل فك طلاسم الدفاع الروسي ،لكن هذا التغيير حمل مخاطرة كبيرة في ظل إرتباك الدفاع الكتالوني حتى قبل هذا التغيير.
تحرك الفريق الكتالوني بشكل أفضل بعدما شعر بحرج موقفه وبدأ في اللجوء للعب على الجانبين بعدما وجد صعوبة في الإختراق من العمق.
في الدقيقة 72 إنطلق تيو في الجبهة اليسرى وراوغ ماكييف ودخل منطقة الجزاء وأهدى ميسي تمريرة رائعة لم يتوان النجم الأرجنتيني في إيداعها بالمرمى محرزاً هدف التعادل.
فاجأ فيلانوفا الجميع داخل الملعب وخارجه بالتغيير الثالث، فبدلاً من أن يكافئ تيو قام بسحبه عقب الهدف مباشرة وأشرك ديفيد فيا على الرغم من تراجع مستوى بيدرو وفابريجاس.ورد إيمري بتغيير حاول من خلاله تنشيط خط وسطه الهجومي من خلال إشراك جواردو بدلاً من كالستروم.
في الدقيقة 80 أرسل البديل سانشيز كرة عرضية أكثر من رائعة على رأس ميسي الذي تسلل بين قامات الدفاع الروسي ونجح في تحويلها للمرمى معلناً عن هدف برشلونة الثالث.
ألقى إيمري بورقته الأخيرة من خلال إشراك أرتيم دزيوبا بدلاً من أري سعياً وراء تنشيط هجوم فريقه على امل خطف هدف التعادل لكن برشلونة نجح في وضع الأمور تحت السيطرة لينتهي اللقاء بفوز كتالوني صعب للغاية.