ما هي الحياة ؟؟؟؟
سؤال يجذبني و أفكر فيه لكني كلما وجدت إجابة عن سؤالي اكتشف في وقت لاحق أنها إجابة ناقصة … في صغري كنت اعتبر الحياة كالسلم يصعده الإنسان يوما بعد يوم وتواجهه الصعاب أثناء صعوده وفي أي لحظة يمكن لهذا الإنسان أن يسقط فتنتهي بذلك حياته …ولكن قبل صعوده السلم يستطيع أن يهيئ لنفسه سطح أملس يؤمن له سقوط هادئ فتكون نهايته غير مؤلمة ومن الناس من يختار أن يسقط على سطح خشن صلب لتكون نهايته مؤلمة و تعيسة ولكن كل إنسان مهما صعد السلم فنهايته السقوط ولكن لا يدري متى؟؟؟؟
كنت أفلسف الحياة هكذا ولكن هل الحياة كالسلم كما ظننت فقد نعيش وننتظر الموت ؟؟؟ فقط؟؟؟ لا.. لا اعتقد ذلك ,فالحياة كالمتاهة تختلف فيها الطرق وإذا اخترت طريقا لا تستطيع الرجوع عنه فيؤدي إلى طريق آخر وآخر و هلم جرا…فإذا اخترت الطريق الصحيح من البداية فستصل إلى بر الأمان أما إذا اخترت العكس فستتوه اكثر واكثر حتى تجد نفسك في طريق لم تعهده من قبل , ولكن ارجع و أقول أن الحياة ليست كذلك فمهما تهت فهناك دائما طريق للرجوع عن الخطأ والله غفار الذنوب… فارجع لأفكر ما هي الحياة ؟؟؟ سؤال قصير وبسيط ولكن جوابه معقد و عسير ,ابلغ تفسير للحياة هي كما شبهها الرسول الكريم -صلوات الله عليه- فقد قال بما معناه أن الحياة كالمسافر الذي يستريح قليلا تحت شجرة ثم يكمل طريقه فهذه الفترة القصير التي جلسها تحت الشجرة هي الحياة … يالها من حياة قصيرة !!!!
وكم نحن جهلاء نضيع حياتنا التي هي دقائق وربما ثواني فنحن لا نستغل هذه الثواني في تامين حياة افضل ,نضيع الثواني في توافه الأمور ولا نفكر في العاقبة نحن نعتقد أن هذه الثواني أو حتى الساعات لن تنتهي بالعكس تماما فمن قال ذلك فقد كذب ,فلا يوجد على وجه الأرض من يستطيع ان يضمن لحظة من حياته ومع أننا نعلم ذلك وموقنين بحقيقته إلا أننا نتجاهله أو نتناساه فالحياة ابسط من ان نعقدها ونهتم بها كل ذلك الاهتمام .
دقات قلب المرء قائلة له*********أن الحياة دقائق وثواني