(صداقةً دامت سنه والحب دام اعواماً )
يحكى آن هنالك حُب ولد في قلب فتاة لم تكن تؤمن بوجود الحب
كانت تسمع بقصص فارس الاحلام ولم تصدق مايقال لكن شعرت
من تلك القصص شعؤر جميل ولم تأخذ ثؤاني الا وقد تجاهلته واكملت
حياتها في لعبِ ولهو ولم تكن تلك الابتسامه تفارق شفتيها أبداً
كانت كل حياتها لا تتعدى صديقاتها وعائلتها
كانت تسعد حين تذهب لمقابلة صديقاتها وتستمتع بحديثهن وتسمع القصص التي تمر بها كل
واحدتن من هن كانت تضحك على قصصِ الغرام الاتي يدخلنَ فيها وتقول
آن كل مايُحكى كذباً وليس حقيقه
وهذا شعؤر سيذهب مع الوقت
ولم تكن تعلم بإنها سؤف تشعر بذلك الشعور في يوماً ما
استمتعت بحياتها إلى ان اتى ذلك اليوم الذي يجمعها مع ذاك الذي تقول إنه كذب ذاك
الذي لم تصدقق شعوره وكم هو جميل ذاك الذي تجاهلته وظنت انه شعور يختفي مع مرور الوقت
شعرت بالحب ظنن منها انهُ حُب الصداقة فقط
عاشت معه ولم تخبر احداً به لم يمر يوم دون ان تحكي له كل
مادار في يومها وكانت تشعر بالسعاده حين تتشاجر معه وتضحك
على توبيخه لها حين تفعل الخطاء وحين تذهب عنه أثناء حديثه معها
دون أن تطلب الاذن منه لذهاب وايضاً حين تذهب في نومِ عميق
ترا خوفه عليها وحنيته التي تظهر احياناً .. تعشق تلك الحنيه
التي تختفي بداخله تريد ان تراها كل يوم لكن لا تريد ان يذهب ويختفي ذلك المشاكس
صاحب الابتسامه الجميله والعنيد الذي يفعل مايحلو له دون إذنِ من احد
تموت خوفاً حين لا يحادثها او حين يتاخر بالرد
تكره نومه الذي يسرقهُ منها تعشق شردانه وعدم تركيزه الذي يضحكها كثيراً
تعشق اغضابه وتعشق فعل مالا يحب وتعشق نظرة الغضب في عينيه
مع أنها تخافها لكن لا تستطيع الاستغناء عنها
تكره حديثه عن فتياتِ اخروات غيرها لا تعلم لماذا ؟
لكن يأتيها ذاك الشعور الذي يوحي بالغيرة لكنها لا تعلم ما الغيره ؟ تريد ان تاخذهه بعيداً عن تلك الفتيات
تريد ان تمتلكه لوحدها
كصديقها الوحيد وهي لا تعلم انهُ *كحبيبها الوحيد*
تتضايق كثيراً حين تتذكر كلامه بأنه احب فتاة تركته وانه لا يفكر بالحب واحيانا يفكر فيه
لا تريده ان يحب .. هي لا تعلم لماذا لكنها لا تريد ان تأتي فتاةُ
وتسرقه منها ويكون جميع الوقت لها كان يراودها شعور الفتاة العاشقه وتقول ان هذا الحب
لكن سرعان ماتمحيه من تفكيرها وتقول ان هذه الصداقة العميقه فقط
واستمرت تلك الفتاة معه مع شعورها *بالحب والعشق والغيرة القاتله وخوف العاشقين وايضاً دموعهم*
هي لا تعلم بهذا لوضعها كل هذا تحت مسمى (الصداقةُ العميقه)
إلى أن اتى ذلك اليوم دون ان تحسب له أي شيء
دون ان تتجهز له أي كلمه او اي شعور
اتى ذلك الحبيب الذي لم تظنه سوى صديق
اتى وملامحه ليست بالضاحكه رئته ينظر إليها سألته *مابك؟ لما انت هكذا؟*
حكى لها ماكان يضايقه ماكان يقطع انفاسه حكى لها إلى ان انتهى
اخذت تريحه بالكلام إلى ان رائت معالم وجهه تعود كما كانت فأرادت رؤية ابتسامته وارادت ان تتشاجر معه
فقالت:*انت تبدو قبيحا حين تحزن وتبدو اقبح حين تبتسم من انت ؟ رايت اناس كثير لكن انت ؟لما ارى مثلك *
بدا يتشاجر معها الى ان تفاجئت بحتضانه لها توقفت قهقهتها
كانت هي اقصر قامةً منه كان يناديها بحلوتي الصغيره لقصرها الذي يجذبه
لم تتحدث كانت تشعر بنبضات قلبها تزداد لا تعلم ماذا تفعل
ارادت الابتعاد لكي لا يشعر بتلك النبضات التي ستخرج من مكانها لكن لم يكن ليتركها تذهب
شعرت بانه كل حواسها قد توقفت حين همس لها بتلك الكلمه التي كانت تُكذبها ولا تصدقها
*اُحبك*
لم تستطع الحراك ودعت الامر لقلبها بان ينطق بدلاً عنها
ولم تصدق ماقالته الا انها استوعبت انها قالت ايضا تلك الكلمه بنفس همسه
*وانا ايضاً احبك*
عجبُ الحُب (صداقةً دامت سنه والحب دام اعواماً )