الدراسات الحديثة تشير إلى أن الرجال يعتنقون سبعة أوهام يظلمون بها النساء رغم أن الطب النفسي يؤكد أن سلوك الإنسان يختلف من شخص لآخر
بناءًا على انطباعات خاطئة يتعامل الرجال مع النساء، فهم دائماً يعتنقون المثل القائل
(اقلب القدرة على فمها .. تطلع البنت لأمها )
ويدرسون الأم جيداً ثم يبدؤون في تطبيق الأحكام الخاطئة علي الإبنة، رغم أن الطب النفسي يؤكد أن سلوك الإنسان يختلف من شخص لآخر حتى وإن كانت البيئة واحدة.
وقبل أن يدخل آدم إلى القفص الذهبي برغبته يستمع إلى تجارب المتزوجين السيئة، ليبدأ حياته الجديدة بسلسلة من الاعتقادات الخاطئة عن الجنس الآخر.
هذا ما جعل إحدى الدراسات الحديثة تشير إلى أن الرجال يعتنقون سبعة أوهام يظلمون بها النساء.
الدكتور محمد فكري عيسى أستاذ (م) الطب النفسي بجامعة عين شمس، يعلق على نتائج الدراسة من الناحية النفسية ويوضح مدى خطأ الرجال في اعتناقهم أوهام يظلمون بها النساء.
الوهم الأول: النساء لا يشعرن بالرضا أبداً
يرى د. محمد فكري أن الرضا مرحلة عميقة جداً من الإيمان لا يصل إليها الإنسان بسهولة، كما أنها صفة إنسانية تنطبق على الجنسين معاً .
مؤكداً أن هذا الوهم قد يكون حقيقة إذا تزوج الرجل من امرأة مفتقدة نعمة الرضا لا تقنع بأي شيء مهما بلغ عظمته، وهنا مهما حاول الرجل وبذل جهوداَ عظيمة لا يستطيع أن يرضي هذا النمط من الزوجات .
الوهم الثاني : يحتجن إلى انتباه ورعاية دائمين
يؤكد د. فكري أن هذه حقيقة وليس وهماً يظلم به الرجل المرأة، والخطأ لا يقع في الاعتقاد وإنما في الطريقة التي يفهم بها الرجل هذا الاعتقاد.
فالمرأة إن لم تشعر باهتمام زوجها لها تشعر أنها لا تملأ عينيه، ولذلك هي في حاجة إليه من حين لآخر لتأكيد مكانتها لديه، بينما يرى الرجل أن محاولته للتأكيد على أنها مازالت أميرة أحلامه عبئ ثقيل يحمله على كاهله، ويشعر بالضغط عندما يبدي اهتمامه بها ويبدو متكلفاً في ذلك، لأنه متخيل أنه يفعل واجبا إن تهرّب منه سيلقى عقابا هو في غنى عنه.
الوهم الثالث: يُردن السيطرة على الرجال
لا جدال أنه وهم كبير لدى الرجال ،هذا ما يؤكده د. فكري لكنه يستطرد قائلاً في بعض الأحيان يكون حقيقة. فعندما يتوهم الرجل أن زوجته تريد السيطرة يكون هو غير قادر على منحها وقتاً ليتناقش معها حتى يقنعها بوجهة نظره، وبالتالي يريح نفسه ويلبي رأيها مع اعتقاده أنه مجبر وهي مسيطرة، وقد يعتقد أيضاً أنه مُضحٍّ بشخصيته وسعادته لتسير المركب، ولكنه في الحقيقة يريد أن تنتهي نقاشاته مع زوجته بأقل حديث واحتكاك ممكن.
الاعتقاد الرابع: غيورات ومتسلطات
هذا الاعتقاد حقيقي وهو غير وهم بل هو حقيقة بعيدة عن الظلم يشير إليها د. فكري أستاذ الطب النفسي مفسراً ذلك بقوله أنه لا توجد امرأة غير غيورة، والدراسات التي تؤكد أن الرجال أكثر غيرة من النساء لا يصلح تعميمها لأنها مختصة بعينة البحث فقط وتلك العينة تختلف حسب البيئة والعمر والوقت أيضاً .
أما تسلط المرأة فيرجع، من وجهة نظر د.محمد فكري، إلى اندفاعها الدائم في تصرفاتها، واعتمادها على الحكم بمشاعرها، والسبب أن النساء عاطفيات جداً، ولا يملكن قدرة الاستماع إلى لغة العقل، وبالتالي يحكمن بالمشاعر يتمسكن بها ولا يستطعن تفهم وجهة نظر الزوج، وإن اقتنعن يعتقدن أن التراجع يعد نقطة ضعف وبالتالي لا يتمسكن أكثر بموقفهن .
الوهم الخامس: عاطفيات في القرارات والمشاعر
د. فكري يؤكد أن هذه حقيقة فالنساء يتميزن بالرقة والعاطفية، بدليل أنهن ينعمن بعاطفة الأمومة وعطائها .
الوهم السادس: اللواتي يبدين قويات ومؤهلات لسن بحاجة إلى رجل يعتني بهن
( لا حاجة للهدايا، والكلام اللطيف )
هذا منتهى الوهم الخاطئ، لأن المرأة التي تبدو قوية من بعيد يتضح عند التعامل معها عن قرب أنها مرت بظروف عصيبة في حياتها، ونتيجة ذلك تحاول أن تكون قوية كي لا تكون مطمعاً للآخرين، ولا جدل في أن أي أنثى في حاجة للحب والاهتمام والهدايا أيضاً .
وينصح د. محمد فكري الرجال عند التعامل مع هذا النمط من النساء بإتباع أسلوب مختلف في المعاملة يعتمدون فيه على إحاطة المرأة بالأمان لتتخلى عن قناع القوة وتعود إلى طبيعتها من جديد.
الوهم السابع : يسرقن حرية الرجال
إنها كلمة حق يراد بها باطلا، فالرجل قبل الزاوج لا يُسأل عن حريته ويتصرف كيفما يشاء، ولكن الحال يتغير بعد دخوله القفص الذهبي، إذ يندرج تحت نظام جديد وهنا عليه ألاّ ينسى بأن الزواج منظومة.
كما أن القادر على الزواج لا بد وأن يكون قادراً عليه نفسياً وليس مادياً فقط، فليس كل مقتدر مادياً قادر على تحمل مسئولية زوجة وأعباء أطفال والتزامات الزواج التي أهمها أن يخبر زوجته عن طريقه دون أن يتركها مشغولة البال، لأن هذا حقها عليه.
في النهاية ينصح الدكتور محمد فكري كل الزوجين بضرورة أن يتفهما أن الزواج مشاركة وأن الاثنين في قارب واحد، ليس مهما من الرئيس، ولكن مهم جداً أن يسير القارب بسلام وأن يتناقشا في القرار قبل اتخاذه، وليس هناك داعٍ ليتمسك كل طرف بقراره من أجل إثبات الذات، المهم المصلحة العامة.
ونصيحته الثانية هي ألاّ يُسلّم الأزواج آذانهم للآخرين، خاصة الأهل والأصدقاء، لأن مقومات البيت السعيد تختلف من أسرة لأسرة ومن مناخ للآخر.