[frame="7 98"]حكم الزمان
كَانَا يَختَلِفَانْ
يَتَفَرَقَانِ و يَجتَمِعَانْ
وَلِلمَوَدَةِ يَعُودَانْ
جَسَدَان وظِلان
رَوحٌ إنقَسَمَت رَوحَان
لَم يَخطُر بِالبَالِ أَنْ يَفتَرِقَانْ
وَكَان حُكمُ الزَمَان
تَشَاغَلَا
اَحَدَهُمَا هُنَا والآخَر ارتَحَلَ مُسَافِراً
يُوَدَانِ اللِقَاء
وَلَكِن
بِالطُرُقِ اختَلَفَا
صُوَرٌ مَحفُوظَة
تَرَاكَمْ عَلَيهَا الغُبَار
وَبَهَتَتْ كَتِلكَ الذِكرَيَات
تَوَدُ العَودَة
تَرتَدِي أَلوَانَاً عِوَضَاً عَنْ ذَاكَ السَوَاد
لَا تَجِدْ مَجَال
الزَمَانْ يَعدُو
وَعَقَارِبْ السَاعَة تَهذِي
والتَقَيَا
كَانَا كَالغَرِيبَين
لَمَ يَتَعَانَقَا كَصَدِيقَين
فَقَط
مُجَرَد سَلَامَات كَالمُعتَاد
كَأَنَهُمَا التَقَيَا مُنذُ سَاعَتَينْ
تَبَادَلَا الذِكرَيَات
الأيَام الخَوَالِي وَبَعضَ العِتَابَات
وَيَتَكَرَرَ السُؤَال
كَيفَ الأَحوَال
وَتَتَكَرَر الإجَابَة
بِخَيرٍ وَالحَمدُلِله
وَسُرعَانَ مَا دَب المَلَل
تَوَادَعَا وَافتَرَقَا
لِيَجلِس كُلٌ مِنْهُمَا وَحِيدَاً
يَحتَسِيَانِ شَرَابَهُمَا المُفَضَل
وَيَعُودَانِ بِالذِكرَيَاتِ وَكَأنَهَا بِالأَمس
وَسُؤَال
أو
جَوَاب
أو
أَمَل
أَيَكٌونَ اللِقَاءُ قَرِيباً كَاليَومِ فِي الغَد
تَنهِيدَتَان
وَحُكمُ الزمَانْ
منقول.[/frame]