بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أخوانى ، أخواتى .
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
من اخطر أمراض القلوب هذه الشهوة شهوة النساء!!
وليسأل سائل :
لماذا تتكلم عن شهوة الرجال نحو النساء ولا تتكلم عن شهوة النساء نحو الرجال؟!
وإن كثيرا ما يتساءلون
لماذا تكلم القرآن الكريم عن الحور العين فى الجنة ولم يتكلم عن مثيل ذلك للمؤمنات؟!
والجواب
أن الحب عند الرجل يتمحور حول الأفعال ، فهو عنده غريزة تتبعها العاطفة
بينما الحب عند المرأة عاطفة مقدمة على الغريزة، وحين يمتزج الحب بالشهوة عند الرجال
فهو عند النساء : كلمات وثناء وغزل ..
لذا وجدنا مثلا ان الشعر عربيا وغربيا قديما وحديثا يحفل بغزل الرجال للنساء لا العكس
فالرجل يعلن عن الرغبة طالبا والمرأة سلاحها التمنع والدلال.
من هنا جاء تحذير الرسول _ صلى الله عليه وسلم_ فى الحديث الذى رواه الشيخان واحمد والنسائى
عن اسامة بن زيد
"ما تركت بعدي فتنة أضرّ على الرجال من النساء"
وقد أخبرنا ايضا صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذى رواه مسلم فى صحيحه
(أن المرأة تُقبل فى صورة شيطان وتدُبر فى صورة شيطان)
ليس هذا ذما فى المرأة ابدا...
بل إشارة إلى الهوى والميل الطبيعي الذى جعله الله تعالى فى نفوس الرجال من الميل للنساء
والإلتذاذ بالنظر إليهن ، والحديث معهن ، وسماع أخبارهن وكل ما يتعلق بهن، ولا غرو
فالمرأة اعظم فتن إبليس وأشد محنه وأيسر طرقه وأخفى حيله ولذا يتبعها ويلازمها ويزينها
ويجلها فى أعين الرجال.
قال مجاهد :(إذا اقبلت المرأة جلس الشيطان على رأسها فزينهالمن ينظر،فإذا ادبرت جلس على عجزها
فزينها لمن ينظر)
وعدها " الحسن بن صالح" نصف جيش الشيطان المرابط على ثغر القلب فقال :
(سمعت أن الشيطان قال للمرأة : أنت ِ نصف جندى ، وأنتِ سهمي الذى أرمي به فلا أخطأ وانت موضع
سري ، وأنتِ رسولي فى حاجتي) تلبيس إبليس
ويشخص ابن الجوزي مرضا عضالا يُصاب به مطلق بصره فيقول:
(يُعرض الإنسان عن زوجته ويؤثر عليها الأجنبية ، وقد تكون الزوجة أحسن ، والسبب فى ذلك
أن عيوب الأجنبية لم تبِن له ، وقد تكشفها المخالطة ، ولهذا إذا خالط هذه المحبوبة الجديدة
وكشفت له المخالطة ما كان مستورا ملّ وطلب أخرى إلى ما لا نهاية له .)
ثم يكمل وصيته فى اثناء صيده لإحدى خواطره فيقول :
(ليعلم العاقل أن لا سبيل إلى حصول مراد تام كما يرد {ولستم بأخذيه إلآ أن تغمضوا فيه} البقرة
ما عيب نساء الدنيا باحسن من قوله عز وجل
{ولهم فيها أزواج مطهرة} البقرة