الإجابة عن الأسئلة التي حيرتنا!!!
أجيب عن السؤالين الأخيرين الواردين في موضوع ( أسئلة حيرتني فهل من مجيب ) لأنه بالإجابة عنهما يمكن الإجابة على جميع الأسئلة
فمن خلال الإجابات التي أتتني و من خلال تحليلي للأمر توصلت للآتي :
إن السعودية تمثل قلب العالم الإسلامي و قيادته لما تملكه من قوى و إمكانات مثل
المكانة الدينية في قلوب المسلمين و قوة المبادئ التي تحكم بها و القوة الذاتية التي تتمتع بها و قوة الاقتصاد و قوة السياسية
و هذا ما جعلها الهدف الأول للأعداء لأنه إذا تم إخضاعها يسهل إخضاع البقية
و أصبح من المعروف أن العدو اللدود لأمتنا هي الصهيونية المتحكمة في كثير من دول العالم و هي مسيطرة على وسائل الإعلام الظاهر و المخفي و الإعلام المخفي اشد خطراً
فصناعة الأخبار و الإشاعات المغرضة من عندها و اغلب الناس يرددون ما تبثه و تنشره عبر وكالات الأنباء أو الصحف أو الانترنت أو الهمس لهذا و ذاك دون وعي و دون تحقق
و هدفها من وراء ذلك نزع الثقة بين أفراد الأمة و خاصة بين عامة الناس و قياداتهم الدينية و المدنية و السياسية لتكريس حالة الانقسام في الأمة و القضاء على أي أمل في الوحدة التي تخيفهم و تشكل خطر عليهم و بدونها لا يمكن مجابهتهم
فاليد الخفية وراء جميع هذه الخيوط هي الصهيونية التي تقوم بفبركة الوثائق و التقاط الأخبار العادية و تضخيمها و البحث عن زلات اللسان أو العثرات البسيطة و تضخيمها و تسريبها لمن مصالحهم الضيقة تلتقي مع مصالحها و حسدهم و أحقادهم تلتقي مع أحقاد الصهاينة و الذين يتلقفونها بشغف و ينشرونها بسرعة جنونية مع زيادة بعض المقبلات عليها و هم:
-بعض العلمانيون الثوريون الذين يقدمون أنفسهم كمخلصين للأمة العربية مما هي فيه و كقادة لها و بسبب فشلهم و عدم وجود منجزات موجودة على ارض الواقع يتحدثوا عنها و كعادة أغلب الأنظمة الثورية يتم وضع عدو و الحديث عنه صباح مساء لإلهاء الناس عن مشاكلهم الداخلية و لرمي فشلهم على الآخرين
و هؤلاء لا يسرهم وجود تجربة إسلامية ناجحة مثل تجربة السعودية لأن ذلك يشكل خطر على مبادئهم الهشة و يسحب البساط من تحت أرجلهم فيعمدوا إلى تشويه سمعتها و اتهامها بشتى التهم.
-إيران و من يسير في ركابها و التي تقدم نفسها كمخلص للأمة الإسلامية مما هي فيه و كقائد لها فهي تنافس السعودية على مكانتها فلا بد من التشويش عليها لنزع ثقة المسلمين بالسعودية و إعطاءها لإيران و كعادة أغلب الأنظمة الثورية يتم وضع عدو و الحديث عنه صباح مساء لإلهاء الناس عن مشاكلهم الداخلية و لرمي فشلهم على الآخرين.
-و بعض قادة التيارات الإسلامية الجهادية و غير الجهادية السنية و أخطرهم تنظيم القاعدة لأنه تبنى العمل المسلح ضد الحكومة السعودية
الذين لم تتذوق قلوبهم طعم الإيمان و أعمتها حب المناصب و الشهرة والذين يقدمون أنفسهم كمخلصين للأمة الإسلامية مما هي فيه و كقادة لها و بسبب فشلهم و عدم وجود منجزات موجودة على ارض الواقع يتحدثوا عنها فيلجئوا إلى تغطية فشلهم بإلهاء الناس في الحديث عن أمريكا
و يقومون بالتشويش على التجربة الإسلامية السعودية الناجحة و التي ينافسونها على مكانتها لنزع ثقة المسلمين بها و إعطاءها لهم .
و هناك بعض الإسلاميين الذين فشلوا في تقديم نموذج إسلامي ناجح لا يسرهم وجود تجربة إسلامية ناجحة حسدا من عند أنفسهم و لذلك فهم يشوشون على كل تجربة إسلامية ناجحة و منها تجربة السعودية.
إذا لدينا أربعة أطراف تستهدف السعودية
الصهيونية ، إيران و أتباعها، بعض العلمانيون الثوريون،بعض الإسلاميون و خاصة تنظيم القاعدة
و كمثال يوضح الأمر
تنظيم القاعدة يستهدف السعودية عقاباً لها لأنها رفضت ضرب العراق من أراضيها فتم نقل القاعدة الأمريكية إلى قطر
تنظيم القاعدة ترك قطر و لا يتحدث عنها لأنها قبلت بوجود القاعدة الأمريكية على أراضيها التي تم ضرب العراق منها .
حزب الله المدعوم من إيران رفض المصالحة مع الأغلبية اللبنانية على يد السعودية و السودان و الجامعة العربية و قبلها على يد قطر و تحت حماية القاعدة الأمريكية التي على أراضيها و التي تقيم علاقات مع إسرائيل.
و إيران تجد بعض أتباعها مع الأمريكان و بعض أتباعها ضد الأمريكان حسب ما تقتضيه مصلحتها الخاصة و ما يخدم مشروعها الطائفي.
و لذلك فينبغي الحذر من نشر الإشاعات المغرضة عن السعودية لتشويه سمعتها و نزع الثقة منها حتى لا نساهم مع الصهيونية من حيث ندري أو لا ندري على تركيع السعودية لأجل عمل صلح غير عادل مع إسرائيل و بالتالي سوف يسهل إخضاع الدول الإسلامية الأخرى .