عن سلمة بن سعد أنه وفد إلى رســـول الله صلى الله عليه وسلم هو وجماعة من أهـل بيته وولده فاستأذنوا عليه فدخلوا فقال ( من هولاء ؟) قيل له هذا وفد عنــزة فقال( بخٍ بخٍ بخٍ نعم الحي عنــزة مبغي عليهم منصـــورون مرحباً بقــــوم شعيب وأختان موسى سل ياسلمـــة حاجتك )،فقال جئت أسألك عما أفترضــت علي في الإبل والغنم والعنــز فأخبره ، ثم جلس عنــده قريباً ، ثم استأذنه في الإنصراف فقال:(إنصرف ) فما غدا أن قام ، قال :(اللهم ارزق عنزة كفافاً قوت ولا إسراف ) أخرجـــه الطبراني في الكبير( 63/ 64 ) وأخرجه البزار في الزوائد ( 268 ) وذكــره الهيثمي في المجمع ، إلا أنه قال : ( اللهم أرزق عنزة كفافاً لا فوتاً ولا إسرافاً ). وذكر الحديث ابن البر في الإستيعاب في ترجمة سلمه(1/35 ) وكذلك عزاه إلى الهندي في كنز العمال للطبراني وابن قانــع في معجمه ( 12/65 ) وذكــر الهيثمي حديث حنظلة بن نعيم وقال إن عمر بن عاصم جاءه فقال ياأبا رباح ما الذي ذكــر لك أمير المؤمنين عمر حين قدمت عليه في قومك قال : مررت عليه فقال من أنت ؟ وممن أنت ؟ ، فقلت يا أميـر المؤمنين انا حنظلة بن نعيم العنزي ، فقال عنــزه قلت : نعم فقال : أما وأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر قومك ذات يوم فقال: أصحابه يارسول الله من هـم عنــزة ؟ فأشار بيده نحو المشرق فقال: ( حي من هاهنا مبغي عليهم منصورون ). قال أبو يعلــى في الكبير والبزار بنحوه باختصار عنه والطبراني في الأوسط وأحمد إلا أنه قال عـن الغضبان بن حنظلة أن أباه وفد على عمر ولم يذكر حنظلة قال الهيثمي وإسناد أبي يعلى رجاله ثقات كلهم 51/1