بدانة الأطفال لا تكمن فقط في كمية السعرات الحرارية التي يستهلكونها، بل في نوعية الطعام كذلك، حيث تشدد دراسة حديثة نشرت نتائجها مؤخرا على أن مراقبة الوزن هي أكثر من مجرد مسألة احتساب السعرات الحرارية.
وتلعب عادة الأكل لدى الطفل ونوعية الأغذية التي يتناولها دوراً في حدوث السمنة المفرطة، لذا فمن الضروري مراقبة وزن الطفل منذ الصغر، فتناول الطفل كميات أكثر مما هو مطلوب من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية بدلاً من الأطعمة الصحية، وخاصة أثناء مشاهدته التلفاز أو تأدية واجباته المدرسية يؤدي لا محالة إلى السمنة المفرطة، وخاصة الوجبات السريعة ذات السعرات الحرارية العالية.
وراقب الباحثون الذين أعدوا الدراسة التي نُشرت في دورية "طب الأطفال" النظام الغذائي لحوالي 200 طفل، تراوحت أعمارهم بين الثامنة والحادية عشرة، وقاموا بتقسيم الأطفال إلى مجموعتين، في المجموعة الأولى تناول الاطفال الخضروات والجبنة كوجبات خفيفة، اما في المجموعة الثانية فتناولوا رقائق البطاطس المعلبة والمشبّعة بالدهون والأملاح، وكانت الكمية غير محدودة.