أهمية الوقت واحترام المواعيد
أمرنا ديننا الحنيف بالاهتمام بالوقت واستثماره في العباده والأعمال النافعة , وللدلالة على أهمية الوقت أقسم سبحانه به في عدة مواضع مثل قوله تعالى : {{ وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) }}
وقد جاءت السنة النبويه تؤكد على قيمة الوقت وأهميته حيث قال عليه الصلاة والسلام : (( لن تزول قدماً عبد يوم القيامه حتى يسأل عن عمره فيما أفناه ... الحديث ))
وتأكيداً لهذه الأهمية قال نبينا محمد عليه الصلاة والسلام : (( اغتنم خمساً قبل الخمس: حياتك قبل موتك , وصحتك قبل سقمك , وفراغك قبل شغلك , وشبابك قبل هرمك , وغناك قبل فقرك))
ومن ذلك ندرك أن الدين الاسلامي هو دين النظام والترتيب حيث خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان لحكمه واحده وهي عبادته فقال تعالى: {{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) }}
لذلك أيها المسلم يجب أن تنظم وقتك من بداية يومك إلى نهايته ؛ حتى تستطيع الفوز في الدنيا والآخرة.
ولقد أوصى الخليفة عمر بن عبدالعزيز على أهمية احترام الوقت والاستفادة منه حيث قال: ( إن الليل والنهار يعملان بك فاعمل فيهما ).
ولقد حثنا ديننا الإسلامي على احترام المواعيد لأنها من الصفات الحسنة التي يتصف بها المسلم في حياته.
قال عليه اصلاة والسلام: (( آية المنافق ثلاث: إذا كذب خلف وإذا وعد أخلف إذا أؤتمن خان ))
لذلك لو أردت أن تعرف المسلم المحترم لمواعيده لوجدت أنه: صادق مع ربه في أداء شعائر دينه , وهو بذالك يصبح قدوة صالحة في مجتمعه وقديما قالوا: إن الوقت من ذهب . والوقت أغلى من الذهب بكثير ؛ لأ الذهب إذا ضاع منك أمكنك أن تعوضه , أما الوقت فإنك لا تستطيع تعويضه ..
والصلاة والسلام ع نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين