بسم الله الرحمن الرحيم...
انه المبدع ..
متنبي عصره...
الرقم الاصعب بين الشعراء..
اهداء لكل متذوق للأبداع نعم الأبداع فقط ولا شئ سوى الابداع..
هذه قصيده تحكي عن معاناة صاغها المبدع الشاعر فالح الدهمان الضفيري..
القصيده فقط هي من تشرح نفسها...
وجهات السفر
حزنت البارحه لما تعديتس بمسفاري..على بعد المسافه من هنا للساحل البحري
وكانت صورتس ثمة خيال بين افكاري..تعيد بروح مشتاق الوطن احساسه الفطري
وكنت مأمل نفسي وكنت اشعلت سيجاري..ومكنت بهدهدات الشوق مغلوب على امري
يمد الليل صيفي شجي الحس قيثاري..تهز اوتاره النسمات من عمر الا عمري
تسربلته وسربلني وحيد مالي مباري..سوى نجم معي في كل وجهات السفر يجري
محطه في يميني قرية خليت بيساري..على خط تصاعد بي مداه بمشهد سحري
احس الارض مسدول جناحي فوقها ساري..كأني من حمامات البراري بالقطا كدري
هميم موتري يونس وجودي فيه ويداري..مطبات الطريق وخاطري من دون لاادري
اقلب في اذاعات العواصم طول مشواري..هنا صنعا هنا مسقط هنا ثم اقفله واسري
اذا صوت المغني مايجي من يمة دياري..فلا اطرب ولااشتاق وما يرتاح له صدري
ومغنيت الاغنوة تستخلص اشعاري..اصير ان مسني وجدي لخلاني بها قمري
مضى عهد طويل وهذا انا تحملني اقداري..مثل ما تحمل الريح البعيده حومة النسري
سفر اضرب دروبه حيث رزقي بايع شاري..بروح الحالم التواق والاحلام بي تغري
نزلت ارض مثل ارضي ودار تشبه لداري..وقوم اقرب لقومي بفكر ينتقض فكري
مدينه من مدن صالح بها خليت اثاري..تقل اني وريث الناس في عصر مهو عصري
عرفت بضاعتي فيها بوجه الريح لذاري..حطب ارطا سمر لله ياهل النار من يشري
وتذوي في مدى طول انتضاري بهجة ازهاري..متى مرت عيون العابرين احيان تستقري
وكم علقت ايام الشتا باطرافها ناري..اراعي للنجوم النازحه بالبعد من خدري
تمر بخيمتي نسمة جفا وتحرك اوتاري..وتعزف بي حزن مدري شجن مدري بكا مدري
بكيت لسدرة البيت الصغير بكل اسفاري..وصوت امي لعشقي للحمام لزرقة الفجري
انا مهجور الا من حنين يسبر اغواري..عليه استقبل اطياف الاحبه كل ما يطري
تولى كل محبوب لنفسي يفهم اسراري..وذا قلبي غدا دفتر قصيد ومدمعي حبري
حزنت البارحه وانتي تعديتس بمسفاري..ولا بد الطريق يجيبيني لتس يوم وانتضري