[frame="14 10"]قال تعالى :{قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم} [التوبة: 65، 66].
وقال تعالى : {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ 85 - (ال عمران)
قال تعالى: {فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ} [سورة التوبة: آية 5]
قوله تعالى: (ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)[البقرة:217]
وقال الصادق المصدوق عليه أفضل الصلاة والتسليم :(من بدل دينه فاقتلوه) [رواه الإمام البخاري
وقد استدل بها الشافعي وغيره. ومنها ما رواه الجماعة عن ابن مسعود
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله
إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة"
وما رواه أحمد والنسائي عن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يحل دم امرئ مسلم إلا من ثلاثة:
إلا من زنا بعد ما أحصن، أو كفر بعد ما أسلم، أو قتل نفساً فقتل بها" وروى مسلم
ومنها إجماع الصحابة على قتال من ارتد عن الإسلام بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم،
ونقل الإجماع غير واحد، قال ابن قدامة: (وأجمع أهل العلم على وجوب قتل المرتد)
قال شيخ الإسلام : فهذه الآية تدل دلالة واضحة على أن الذي يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء هازلاً أو جاداً
أو قاصداً فإنه يكفر بذلك، ولذلك هم قالوا: ما قصدنا الاستهزاء؛
فقال الله تعالى: قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:65-66]
وهذا الكفر الذي وقعوا فيه هو حكمهم، وذلك أنهم ارتدوا عن دين الله جل في علاه،
والحد في ذلك هو القتل، وأغلظ ما وقعوا فيه من الردة هو سب الرسول صلى الله عليه وسلم،
ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين: (من بدل دينه فاقتلوه)
ومن سب رسول الله فقد بدل دينه لقول الله تعالى: (( قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ))
الحكم هو : كل من سب الله سبحانه بأي نوع من أنواع السب، أو سب الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم،
أو غيره من الرسل بأي نوع من أنواع السب أو سب الإسلام، أو تنقص أو استهزأ بالله
أو برسوله صلى الله عليه وسلم فهو كافر مرتد عن الإسلام إن كان يدعي الإسلام بإجماع المسلمين
ولا يجوز أن يعذر أحد بدعوى الجهل في ذلك؛ لأن هذه الأمور من المسائل
المعلومة بين المسلمين وحكمها ظاهر في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
ولذا نرفع بإسمي وأسم كل من شهد لاإله إلا الله وأن محمد رسول الله إلى من وكله الله بحماية الدين في أرض
مولانا الحرمين خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين نايف بن عبد العزيز حفظهما الله تعالى
بإقامة حد القصاص في هذا الزنديق وأن لا تأخذهم فيه رحمة ولا شفقة لإن من تعرض بإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
في حياته وجب قتله فما بالكم من يتعرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم
بعد وفاته ومن ولد وجوازه مكتوب فيه مسلم والطامة الكبرى أنه ينتسب لإرض الحرمين
فإننا نناشد حكومتنا الرشيدة أن تجعله عبرة لكل من يكن على شاكلته[/frame]