شهد طب التجميل تطوراً مذهلاً خلال السنوات القليلة الماضية، واستطاع أن يوفر حماية للبشرة ووقاية من الأمراض التى تهددها، خاصة التجاعيد التى تخشاها المرأة بشدة..
وفى أحدث المؤتمرات العلمية التى شهدتها القاهرة مؤخراً، والذى جاء بعنوان "الجديد فى علاج الأمراض الجلدية والتناسلية" تقدم الدكتور عاصم محمد فرج أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية والعقم، ببحث حول نوع واحد من العلاج للتجاعيد التى تصيب البشرة، وهو العلاج بالبوتكس أو "بوتولينيم توكسيد"، والذى قام بنقلة حضارية كبيرة فى هذا المجال.
وأشار الدكتور عاصم فرج إلى أن العلاج بمادة "بوتولينيم توكسيد" يستطيع أن يخلص البشرة من التجاعيد أو الكرمشة الموجودة فى وجه المرأة خلال 72 ساعة فقط، ويظل تأثيره لمدة عام كامل، وإذا عادت التجاعيد مرة أخرى يكرر الحقن بهذه المادة سنوياً، كما أنها لا تسبب أى آثار جانبية سلبية على الإطلاق، بشرط أن يعرف الطبيب المعالج مكان الحقن المناسب بدقة.. بمعنى أن هناك مناطق لابد من الابتعاد عنها تماماً، مثل المنطقة الموجودة فوق الحاجب مباشرة وتقدر بالثلث الخارجى.
وتصلح هذه الوسيلة للقضاء على تجاعيد الجبهة والتجاعيد الموجودة بين الحاجبين، وكذلك الموجودة فى طرف العين، والتى تسمى (رجل الغراب)، أما التجاعيد الموجودة حول الفم فتحقن بمواد مالئة مثل "الهيالورونيك أسيد"، وهى مستحضرات كيميائية تحقن بها تلك المناطق ليتم ملؤها.
وأضاف الدكتور عاصم أن مادة "البوتولينيم توكسيد" تعتبر مستحضراً طبياً يستخرج من نوع من أنواع السموم المشابهة لسموم البكتيريا، ولكنها مقننة علمياً، ومنتشرة بشكل كبير فى الخارج، ويستخدمها الكثير من الشخصيات العامة والشهيرة.