امرأة صعيدية السمات والبساطة قهرت الذئب بعد صراع استمر3 ساعات متصلة بدون تدخل من أحد ونجت من الموت بأعجوبة من أنياب ذئب حاول افتراسها وسط الزراعات.
تلك الساعات لم تخل من الصراخ والاستغاثة بعدما نهش الذئب عقلتين من أصابع يديها اليمني واليسري وأحدث جرحا قطعيا في رقبتها وانتهت بذبح الذئب إنها بخيتة حسني شندي البالغة من العمر (55 عاما) استقرت حالتها داخل مستشفي قوص المركزي بمحافظة قنا (800 كم جنوب القاهرة) وقد تدافع أهالي قريتها بالعشرات للاطمئنان علي حالتها حاملين شعار (بخيتة بألف راجل) و(بخيته لا تخاف الموت) و(بخيتة قاهرة الذئاب).
وبحسب صحيفة (الأهرام) القاهرية بدأت بخيتة وهي جالسة علي سرير المستشفي تروي الحكاية قائلة لقد رأيت الموت مرتين الأولي عندما كنت أقوم بحش البرسيم للأغنام التي أملكها في منزلي والتي أعيش عليها بعد طلاقي من زوجي قبل20 عاما ورزقني الله بولدين. الأول إمام المسجد بالقرية والثاني في رقبتي, مشيرة إلي أنها كانت تقوم بجمع البرسيم وفوجئت بمن يهاجمني من ظهري وعندما استدرت وأنا جالسة واعتقدت أنه كلب مسعور ولكن عندما نهش عقلتين من أصابعي اليمني واليسرى عرفت انه ذئب وظللت أقاوم في معركة استمرت 3 ساعات وسط الصراخ والاستغاثة بأهالي القرية والدماء تنهال مني شعرت في تلك اللحظة بأن الموت قريب أخذت في ضرب الذئب وقمت بوضع رجله الخلفية داخل فمه حتى ينهشها وبعد معركة ساخنة وجدت المنجل الذي كنت استخدامها في حش البرسيم بجواري فالتقطها بسرعة وأخذت أغرسها في صدره ثم قمت بذبحه .
أضافت في المرة الثانية والتي رأت فيها الموت قالت بخيتة بعدما شعر أهالي القرية بما قمت به ووجدوني غارقة في دمائي قاموا بالاتصال بالإسعاف إلا أنها تأخرت ساعتين واضطروا لحملي علي جرار زراعي ثم إلى سيارة لنقل المواشي حتى وصلت إلى المستشفي. وفجرت بخيتة (الصعيدية) مفاجأة عندما قالت بأن الذئاب تهاجم قريتها بصفة مستمرة فالعام الماضي مات4 أشخاص من أهالي القرية وهم جمال عبدالناصر أحمد ورجب شحات حلبي وشقيقه عبده وعبير العربي بعدما قام ذئبان بمهاجمتهم.
أهالي القرية قالوا أنهم لم يجدوا من يغيثهم من الذئاب فقاموا بالاشتراك فيما بينهم بشراء بعض اللحوم ووضع السم بها وقد نجح هذا الأمر في بدايته وعثروا علي14 جثة ذئب وسط الزراعات إلا أن الذئاب عادت لتنهشهم من جديد وتهاجمهم, وذلك لأن مدخل القرية يمتد لمسافة4 كيلو متر ولا توجد إضاءة داخل المدخل مما يجعلها غابة للذئاب, رغم وجود أعمدة الإنارة إلا أنها أعمدة بلا كشافات