ها نحن ودعنا شهرنا المبارك، وما أجمل أن نتذاكر في هذه اللحظات بعض ما ينفعنا..
فأقول لك/ي: "حافظ على كنزك".
لعلك أودعت في هذا الشهر أنواعاً من الأعمال الصالحة من صيام أو قيام أو صدقات وإحسان..
لعلك زرت بيتاً ليتيم أو مسكين، لعلك بكيت من خشية الله أو ندمت على ذنوب ماضيات, لعلك شاركت في برامج دعوية وأصابك التعب والنصب.. لعل هذا أو بعضه مر عليك في هذا الشهر..
ولعلك نافست غيرك وسابقت أقرانك في سبيل القرب من الرحمن؛ لأنك تطمع في الجنان التي تفتح في رمضان..
إن الإقبال على الله تعالى يحمل في طياته كنوزاً ودرراً وجواهر قلبية وروحية يعرفها من يتذوق هذه المعاني..
كم نحن بحاجة إلى هذه الأعمال، ولكن والذي نفسي بيده إن حاجتنا إلى المحافظة عليها أهم وأولى وأوجب.
إن من القواعد المقررة عند أطباء القلوب وأرباب البصائر: "حافظ على كنزك" و "اكتم سرك مع الله".
والله الذي لا إله غيره إن التوفيق للعمل الصالح نعمة تحتاج إلى شكر، ولعل إخفاءها عن الناس من أعظم دلائل الشكر.
يا من صام وقام وتصدق وبكى، يا من ذاق لذة القرب وحلاوة الأنس بالله أوصيك أن "تكتم قصتك" و "تخفي أسرارك"؛ لأن "السراق كثير" و "الحسد غالب"..
ولكن أكثر الناس لايعلمون..
م
ن
ق
و
ل