كلام جميل جداً .. و هذا هو حال بعض الشباب الذين يفعلون ما يغضب الله و فجأة يأتي الإحساس و الشعور بالذنب ... و هذا دليل أن الإيمان لا زال باقي .. فالحمد لله
يشعر الإنسان عادة بضرورة مراجعة نفسه ومحاسبتها عما قامت به من سلوكيات أو عنأحاسيس ومشاعر ومعتقدات ، ويصاحب هذه العملية آلام ومعاناة أو رضا وارتياح كل حسبما سبقه من عمل أو شعور. ومهما كان الإنسان على قدر من الاتزان الانفعالي والسويلابد من ارتكابه بعض الأخطاء أو شعوره بالخطأ ولوم الذات ومحاسبتها . وهذه تعتبرظاهرة صحية إذا كان الشعور بالذنب أو الخطأ واقعياً ويرتبط بالإتيان بأخطاء محددةنحو الذات أو الآخرين أو البيئة من حول الفرد .
والشعور بالذنب ضرورة تهذيبية كييقلع الفرد عن أخطائه ولكن لا يصل إلى حد الشعور بالذنب الوهمي الذي يعرقل تفكيرالفرد ويضخم الأخطاء كما هي لدى مريض الاكتئاب فهو العامل الأساسي والمميز في تشخيصالاكتئاب عن بقية الاضطرابات الأخرى . وتوجد مشاعر الذنب الوهمية لدى بعض المرضىالذهانيين عن أخطاء لم يرتكبوها .
إن الشعور بالذنب أو وخز الضمير هو الألم الذيينجم عن قيام الفرد بعمل لا يرضاه ضميره وسواء كان هذا العمل خلقياً أو نفسياً أواجتماعياً فهو شعور سوي ذو قيمة تهذيبية للفرد تثيره مثيرات محددة يعرفها الفردويدركها بوضوح كالتورط في عمل غير مشروع أو الإتيان بقول أو فعل خاطئ غير أن هناكشعوراً بالذنب غير معروف المصدر هائماً طليقاً كالقلق العصابي كثيراً ما يقترنبالقلق واستحقار الذات أو الاشمئزاز منها. فترى الفرد لا يعرف لماذا يشعر بالذنبوينتابه شعور غامض متصل بأنه مذنب آثم حتى إن لم يكن أذنب أو ارتكب أي شيء يستحقعليه العقاب ، أو يلوم نفسه على أمور لا تستحق اللوم ويرى في أهون أخطائه ذنوباً لاتغتفر .
وبمعنى آخر فإن الشعور بالذنب هو قلق تجاه الضمير … والدوافع لهذا القلقهو الحاجة إلى البراءة . والضمير الخلقي هو المرجع من حيث الشعور بالإثم أو تقديرالذات ( البراءة ) . ولا يتسع المجال هنا لتقديم كل ما ورد من تعريفات لمشاعر الذنبونستطيع أن نلخص الشعور بالذنب كالتالي :
الشعور بالذنب هو ألم نفسي يشعر بهالفرد داخلياً أي أنه حوار داخلي بين الفرد وذاته على أنه مخطئ وارتكب ذنوباً أوآثاماً وأحياناً تكون هذه المشاعر وهمية مبالغ فيها لا ترتبط بخطأ واضح أو واقعيوينظر الفرد أحياناً إلى أخطائه وكأنها لا تغتفر ويتوهم أن المحيطين به يعلمونهاجيداً وتؤدي إلى تحقير الذات والإشمئزاز منها وأحيانا أخرى يقل الشعور بالذنب لدرجةعدم المبالاة وتحمل المسئولية ويرتبط الشعور بالذنب إما بأخطاء تتعلق بالمحيطينبالفرد أو نحو ذاته وحياته الخاصة
ولخفض مشاعر الذنب العالية من المفيد بشكل عام ما يلي :
- الرضا بالواقع مع محاولة التحسين والتغيير حسب إمكانيات الفردوطموحه.
- التوبة النصوحة .
- ابتعاد الفرد عن أداء بعض الأعمال التييعقبها شعور بالذنب .
5- اتباع ما أمرنا الله به واجتناب ما نهى عنه .
- عدمالتقصير في أداء الواجبات الخاصة بالفرد نحو ربه وعمله وأسرته وذاته ومجتمعه .
اطيب الاماني
من ايميلي