(وفاء نسوى)
لقد حدث سجال بالاستراحة بيننا معشر الذكور منذ يومين حول الزواج فنهرنا احد الموجودين وبدأ
يكيل لنا سيل من الاتهامات معشر الذكور من قله الوفاء وتهورنا وتجنينا فقلت له انا سوف ارد عليك
ولكن على الرائديه حيث انه من اشد المتابعين لهذا الصرح ولان القصه فيها من الطرافه قلت اضعها
هنا بلا تردد واجري واجركم على الله متحملا سيل النقد الذي سوف ياتيني عارما من حواء فانا ولله
الحمد اتمتع بصدر شمالي اوسع من خرم الابره
لان الفضاوة اثرت جيبي على صدري بعد الترميم.
يحكى بان رجل كان اسمه ابن جريح يعمل في مجال البناء يتمتع بصحه ممتازه ومتزوج من ابنة عم
له يحبها وتحبه الى درجه الهيام وعدم الاستغناء وكانت في نظره أغلا عليه من حياته.
وفي احد الايام تجول حاكم المدينه ورأى وسمع ابن الجريح يغني ويدندن مع نفسه مافي احد مستريح
الا ابن الجريح وتكرر هذا المنظر في كل مرة يمر بها هذا الحاكم . فطلب من معاونيه باحظار ابن
الجريح هذا اليه
فقال له ياهذا كل يوم اسمعك تقول بان لااحد مستريح الا ابن الجريح وانت جل وقتك وسط هذا الطين
وتمتهن
مهنة شاقه ومتعبه فكيف انت مستريح فقال له يامولاي صدقت بان مهنتي شاقه ولكن انا اعيش
بسعاده حيث
انني اعيش في بيتي كاسعد رجل بالعالم فانا وزوجتي لو ناكل الخبز والبصل لايهمنا فنحن نحب بعضنا
وليس
لنا طموح بهذه الحياة سوى ان نكون مع بعضنا. تمنى له الحاكم ان يديم الله عليه هذه السعاده وانعم
عليه بما
جادت عليه يده كعاده الحكام ومرت الايام ووقعت هذه المحبوبه والزوجه بالمرض وحاول
استشفائها ولكن دون جدوى واكد
له كل الحكماء بان مرضها هذا مرض موت فبدأت تبكي وهى تقول ان اكثر مايحزنني انك سوف
تتزوج غيري
وسوف تنام في حضن امرأة اخرى وهو يقسم لها بانها غلطانه ولن يفعلها وسيكون لها وفيا حتى بعد موتها المهم
قالت له اذا اردت ان تثبت لي صحه قولك وصدقك فيه فاحضر المطوش ( من يمتهن خصي الحصن والعبيد)
وبذلك اكون قد ارتحت في قبري لانني ساكون متاكده بانك سوف تكون ملك لي حتى وانا ميته.
المهم لم يتردد ذلك الوفي المدلخن وذهب للمطوش واشترط عليه ان يحفظ هذا السر وفعل به كما يفعل ببعض
الحصن والعبيد المملوكين والذين يعملون داخل بيوت اسيادهم وبعد فتره شاء الله لهذه المرأة ان تتعافى وتستعيد
صحتها فقالت لزوجها لاتحزن فانا سوف ابقى معك فلا تكترث ولكن طال بها الزمن وبعد سبعه اشهر او ثمان
قالت له شف لاحياء بالدين فانا لم اعد استطيع ان اقاوم فانا كل جزء بجسمي يحتاج الى رجل فاعذرني فقال لها
ولكن انت تعلمين انني كنت بصحه لايحملها عشرة رجال وانني فعلت مافعلت لاجلك انت فقالت له
انظر انا اعطيتك المفيد فارجوا ان تعذرني ولكن انا ساعطيك حلا قد يعجبك فقال لها وما هو قالت لما لاتشتري عبدا مملوك
وتجعله في البيت وتطلب منه ان يخدمك وبذات الوقت يعطيني مااحتاج فاذعن صاغرا هذا المسكين المدلخن
واشترى عبدا بما تبقى لديه من هديه الحاكم وارتضى لنفسه هذه الاهانه وهو من ضحى باعز مايملك لاجل
عيون امرأه احبها فذبحته وهو ينشد لااحد بهالدنيا مستريح حتى ابن الجريح فسمعه الحاكم وهو ينشد فسأله
وعندما امتنع عن الاجابه هدده بالقتل فاخبر الحاكم بما حصل فارسل الحاكم يطلبها وعندما سالها عن صحه
الحكايه اخبرته بانها صحيحه . فطلب الحاكم بغلين وامر بربط رجليها كل رجل ببغل واحد متجه الى
الغرب والاخر الى الشرق فقطعها الى نصفين وبذلك انتهت قصة هذا المخبول ابن جريح .
هذه القصه مما تختزله ذاكرتي من حديث الشيبان الذين ادمنت الجلوس معهم وبجعبتي كثير ان خرج على من
يقول بانني متجني او منحاز والى ان نلتقي مع قصه اخرى من قصص الخيانات الأنثويه واتوقع ان
تكون قصة خنسا باشا الى لقاء. مع دعائي ان نكون من اصحاب الا ولسنا من اصحاب حتى امين.