[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]«سفينة نوح» فضائية لإنقاذ التراث الإنساني[/grade]
اذا ما أبيدت الحضارة الانسانية واختفت عن وجه الارض، فانها قد تنطلق وتحيا مرة اخرى قادمة من الفضاء. اذ يجري حالياً وضع خطط لاقامة «سفينة نوح» جديدة لانقاذها من الزوال، وسترسل هذه «السفينة» الى القمر وهي تحمل اهم ضرورات الحياة والحضارة الانسانية ومقوماتها ويتم احياؤها في حالة تعرض الارض للتدمير نتيجة اصطدامها بنيزك ضخم او بسبب نشوب حرب نووية.
وستحتوي نسخة اساسية من هذه السفينة على قرص صلب يتضمَن معلومات مثل خريطة الحامض النووي، واستخراج المعادن ومعالجتها وزرع البذور للانتاج الزراعي.
وسوف تدفن في سرداب تحت سطح القمر وتزود بجهاز بث يبعث المعلومات الى اجهزة استقبال في الارض مزودة بحماية تبعدها عن اي تدمير.
واذا لم ينج اي من اجهزة الاستقبال هذه ستستمر السفينة في بث المعلومات حتى تتم اقامة اجهزة جديدة.
ويمكن توسيع تلك الخزانة «السرداب» لكي يضاف اليها مواد طبيعية اخرى مثل الميكروبات، واجنة حيوانية، بل وبعض القطع الاثرية الثقافية التي تؤخذ من القطع الفائضة في مخازن المتاحف.
وكخطوة اولى لمعرفة ان كانت المخلوقات الحية قد تنجو، ينوي العلماء في وكالة الفضاء الاوروبية اجراء تجربة لزراعة زهرة التيولب فوق سطح القمر خلال العقد المقبل. وتعد زهرة التيولب مناسبة في هذا الصدد لانه يمكن تجميدها، ونقلها لمسافات بعيدة وزراعتها مع قليل من الري.
وفي البداية، سيبدأ تشغيل بنك المعلومات هذا بواسطة الروبوت او اجهزة الانسان الالي، وسيتم ربطه بالارض عن طريق اجهزة بث خاصة. كما يأمل العلماء اقامة محطة على سطح القمر يقيم بها علماء بحلول نهاية القرن الجاري.
والمعلومات المحفوظة في بنك المعلومات ستكون باللغات العربية، والصينية، والانكليزية والفرنسية، والروسية، والاسبانية، وسوف يكون مرتبطا بجهاز استقبال وموقع يوفر المأوى والطعام والماء للناجين.
¶ صنداي تايمز¶