عناق المدى
غَابَةُ الزّيتُونِ سَرّجّتْ
فِي السُّهَادِ مُهْجَةً مَشْرُوخَةَ الصَدَىْ
وغَلّقَتْ أَبْوَابَ صَهْدِهَا
ضِدَ انْفِلاتَةِ المُسَافِرِيْنَ فِي المَدَىْ
فَانْتَمِيْ لِلْمَلايِينَ الّتِيْ
شقشقت زَهرةَ النّوّارِ
بَيْنَ الصّبَاحِ و غَبْشَةِ الرّدَىْ
إِنْ شَيّعَتْنِيْ زَهْرَتِيْ
فِيْ رَجْفَةِ الدُّجَىْ
وَاصِلاً شَجْوَ المَحَبةِ بالنّدِىْ
هَذَا المُهَجِرُ فاعْلَمِيْ
فِيْ رُوْحِهِ
سَوفَ يَغْدُو مُصْمَتًا فِيْ الهُدَىْ
كَيْ مَا يعُود فِيْ انْفِلاقةِ الضُّحَى
رَغِيْفَ خُبْزٍ لِلْمَلايينَ التيْ
مَا هَزّهَا قَصِيْدُ شِعْرٍ فِي العِدَاْ
أَو قد يفِتُ انْتِكَاسَاتِ
عَهْدِنَا الذي مَضَىْ
هَا هُنا وَعْدُ المُحِبِيْنَ نَوَىْ
هَا هُنَا شَعْبُنَا شَدَاْ
فاكْسِرِيْ مُهْرَ السّبَاقِ وانْزِلِيْ
صَوبَ الحَدَائِقِ والحَوَارِي
وانْزِعِيْ حَجَراً للضّيَاءِ قَد بَدَاْ
لا تُنَازِعِيْ حُلُمَ المُلَمْلِمِيْنَ ضَوءَهُمْ
فَفِي رحْمةِ النّزَالِ مَسْجِدٌ
وانْبِعَاثُ وَرْدةٍ مِنْ لَحْدِهَا
تَزْفُرُ المَساءَ والغَدَاْ
سَاكِتُونَ في الكلامِ ، رَافِضُونَ في الرّضَا
هَاجِرُونً للزمَانِ ، مَارِقُونَ للفَضَا
رَاقِصُونَ بالحياةِ للحياةِ
فانْظُرِيْ الفجرَ غَدَاْ