وجه عدد من أعضاء مجلس الشورى أمس انتقادات حادة لوزارة الشؤون الإسلامية في تعاملها مع بعض الجهات التابعة لها. وتوسعت الانتقادات لتشمل بعض أئمة المساجد التابعين للوزارة، وذلك خلال مناقشة المجلس تقرير لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية بشأن التقريرين السنويين لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للسنتين الماليتين 1427/ 1428- 1428/ 1429.
وطالب الدكتور طلال بكري في مداخلته بأن يكون الدعاء من أئمة المساجد لولي الأمر خلال خطبهم صريحا باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لا أن يكون مبهما بـ"ولي الأمر". وتطرق بكري إلى قرار وزارة الشؤون الإسلامية الخاص بمكبرات الصوت. وقال "لا حياة لمن تنادي". وانتقد طلب الوزارة إنشاء قناتين لها، مؤكدا أنه من العبث الموافقة على مثل هذا الطلب في الوقت الذي توجد فيه قناتان للقرآن والسنة، داعيا الشؤون الإسلامية إلى التنسيق مع الإعلام لاستثمار القناتين.
وتوسعت الانتقادات لتطال وضع المساجد في المملكة، وذلك لما بها من إهمال في جانب النظافة والصيانة والتوظيف. وطالب الأعضاء الشؤون الإسلامية بتلافي هذه الإشكاليات مستقبلا. وعلق عضو المجلس الدكتور حاتم الشريف بأن المساجد في المملكة تواجه ضعفا في الصيانة والوظائف، داعياً الوزارة إلى صيانة المساجد ونظافتها، وتطبيق قرارات المجلس الخاصة بهذا الشأن.
وقال الدكتور أحمد آل مفرح إنه لا يجب أن يكون مظهر الجوامع كالتي نشاهدها اليوم بلا صيانة ونظافة. وتساءل: هل طرحت الوزارة حلولاً لهذه الإشكاليات، فيما طالب الدكتور إسماعيل البشري الوزارة بوضع خطة استراتيجية لها تشتمل على أهداف كبرى لحل مشكلاتها. واستدل البشري بإمام مسجد في جامع معروف بالرياض لا يحفظ سوى جزء عم فقط، وتساءل: لماذا لا تعمل الوزارة على تطوير أئمة المساجد ورفع قدراتهم ومهاراتهم؟.