[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
يسرني أن أنقل لكم هذا الموقف .. الذي تسابقت دموعي علية ..
في أحد الطرق المتجهه للمناطق الشرقية .. من المناطق الشمالية الشرقية .. طريق مختصر من كبري مدينة الملك خالد العسكرية ..
والمتجة إلى مفرق ( قرية العليا ) ..
الطريق مهجور ليس بة محطات باترول .. ولا توجد بة شبكة أتصال
وقليل عبور السيارات في ذلك الطريق ..
في يوم الاحد منتصف الليل تراكم الضباب .. حيث لايستطيع الشخص تجاوز الـ 60 كم بالساعة
في منتصف الطريق وجدت شاباً .. على الطريق ..
فوقفت فإذا بة يركض بأتجاهي .. أصابني الفزع .. وتششت أفكاري ..
قفلت زرار الباب .. وفتحت النافذة ..
فقلت : مرحبا . والشاب يبكي .
قال : تكفى لاتخليني .
نظرت على وجهه البراءة والصدق .
فتحت الباب ونزلت .. فأشتد بة البكاء وما أخذت إلا وأن ضمني بكاء ..
فقلت : تعوذ من أبليس .. وش سالفتك .؟
قال : أنا أول مرة أسافر لوحدي .. ووحشني الطريق ولم أرى سيارة واحدة
ولا أبراج الجوال ولا محطات ..
علماً بأن الشخص لم يتجاوز سن الثامنة عشر ..
فقلت لماذا تسافر لوحدك ؟
قال : أنا أبوي متوفي حديثاً .. وأنا أكبر أخوتي .. وأنا بطريقي لأبن عماً لي ليسجلني بأحد الشركات
لتأمين لقمة العيش لأخوتي ..
ثم أشتكالي من بعض الضروف .. ويعلم الله أن دموعي تسابقت
لأن الشاب مجتهد ويعاني ولكن الوحشة جعلتة يحكي ..
فأصبح يمشي ورائي حتى أن تجاوزنا أحد المحافظات .. فقلت لة سأكمل المشوار معك
قال : لا والله .. بس أبيك ماتغلق تليفونك ..
فأنتظرتة حتى أن وصل .. وقد خف تراكم الضباب ..
ملاحظة : قرأت في أحد الكتب أن الشخص العاطفي إذا وجد نفسة في خلية وتمعن بالخلية .. فلا يطري ببالة سواء البكاء سواء كان كبيراً أم صغيراً .
تقبلوا خالص تحياتي وتقديري ..[/align]